كتب - حسن سليم
قال الدكتور معتز بالله عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، مساء اليوم الخميس، إن كلمة "ديمقراطية" سهلة الوصف لكنها صعبة المنال لأنها عملية شديدة التركيب، مشيرا إلى أنه حتى نظم الحكم الموصوفة بالديمقراطية تقترب وتبتعد عن الإطار النظري للديمقراطية لأسباب متعددة.
أضاف عبد الفتاح، خلال تقديمه برنامج "باختصار" عبر فضائية "المحور"، أن أهم فاعل في مكونات الديمقراطية هم المواطنون أنفسهم الذين يؤمنون في ظل دولة ديمقراطية أن شرعية الوصول إلى السلطة مرتبطة باحترام كل ما سبق وأنه: "لا ديمقراطية لأعداء الديمقراطية" مهما تبنوا سياسات شعبوية تتدغدغ مشاعر الناس وتلهب حماس الجماهير، لذا يكون من واجبات الدولة "تربية وتثقيف" المواطنين على القيم الديمقراطية وعلى ممارسة إجراءاتها واحترام نواتج عملياتها.
تابع أستاذ العلوم السياسية أنه "بالنسبة لحالتنا المصرية، فمن الواضح أن الخط العام هو تقديم الاستقرار والتنمية على الديمقراطية تقديم ترتيب وليس ترتيب تفضيل، نحن بحاجة للثلاثة ولكن الضرورات قد تجبرنا على المفاضلة في الترتيب الزمني أحيانا"، مضيفا: "مصر عمرها ما كانت دولة ديمقراطية، مكنش دولة ديمقراطية وإحنا مش حاليين دولة ديمقراطية والواقع يقول إنها لن تأتي إلا بعد سنوات، ونحن في مرحلة تثبيت أركان الدولة حتى لا تؤدي الديمقراطية لعكس الهدف المراد منها، لا ديمقراطية لأعداء الديمقراطية".
استكمل: "مبادئ الديمقراطية تتلخص في المساواة والثقة واحترام القانون الذي يعلو على كافة الأفراد، والديمقراطية لا تصنع ملائكة، ولكنها بتفرمل الشياطين، وبتصنع تعدد في مراكز صنع القرار، وإنه ميكونش في طرف واحد يأمر والباقي يُطيع، وأملنا أن يكون لدينا مؤسسات قوية تضمن تنفيذ العملية الديمقراطية بين ناس وطنيين يريدون الصالح لمصر".
