السعودية تستنكر ربط الإسلام بالإرهاب وتدين الرسوم المسيئة للنبى
كتبت - سلوى عبدالرحيم
شددت المملكة العربية السعودية، على رفض أى محاولة للربط بين الإسلام والإرهاب، وتستنكر الرسوم المسيئة إلى نبى الهدى ورسول السلام محمد بن عبدالله، صلى الله عليه وسلم، أو أى من الرسل عليهم السلام.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن مصدر مسؤول فى وزارة الخارجية السعودية، اليوم الثلاثاء، قوله: "تُدين المملكة كل عمل إرهابى أيا كان مرتكبه، وتدعو إلى أن تكون الحرية الفكرية والثقافية منارة تشع بالاحترام والتسامح والسلام وتنبذ كل الممارسات والأعمال التى تولد الكراهية والعنف والتطرف وتمس بقيم التعايش المشترك والاحترام المتبادل بين شعوب العالم".
وفى وقت سابق، أعلن مجلس حكماء المسلمين خلال اجتماع عقده، الإثنين، برئاسة شيخ الأزهر، أحمد الطيب، عزمه على رفع دعوى قضائية ضدّ صحيفة "شارلى إيبدو" الفرنسية الساخرة التى نشرت رسوما كاريكاتورية للنبى محمد، وكذلك أيضا ضدّ "كل من يسيء للإسلام ورموزه المقدّسة".
وقال المجلس فى بيان صدر فى أعقاب اجتماع عقده عبر الفيديو إنّه "قرّر تشكيل لجنة من الخبراء القانونيين الدوليين لرفع دعوى قضائية على صحيفة شارلى إيبدو، التى قامت بنشر رسوم كاريكاتورية مسيئة لنبى الرحمة وكذلك كلّ من يسيء للإسلام ورموزه المقدّسة".
وتأتى هذه الأزمة بعد تأكيد الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، أنّ بلاده لن تتخلّى عن مبدأ الحرية فى نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبى محمد، وهو وعد قطعه أثناء مراسم تكريم المدرس، صامويل باتى، الذى قتل فى 16 أكتوبر بيد روسى ذبح أستاذ التاريخ لأنه عرض هذه الرسوم على تلامذته فى المدرسة، وفقا لـ"سكاى نيوز عربية".
وأثارت تصريحات ماكرون موجة انتقادات فى عدد من الدول الإسلامية، حيث خرجت تظاهرات مندّدة بها، كما أُطلقت حملة لمقاطعة السلع الفرنسية، فى حين تضامن مع الرئيس الفرنسى العديد من نظرائه الأوروبيين.
وفى بيانه، أعرب مجلس الحكماء "عن رفضه الشديد لاستخدام لافتة حرية التعبير فى الإساءة لنبى الإسلام محمد ومقدّسات الدين الإسلامى".
وشدّد المجلس على أنّ "حرية التعبير لا بدّ أن تأتى فى إطار من المسؤولية الاجتماعية التى تحفظ حقوق الآخرين ولا تسمح بالمتاجرة بالأديان فى أسواق السياسة والدعاية الانتخابية".
