اتفقت أو اختلفت معي، فهذا لا يفسد من الود قضية، ولكن حين يتعلق الأمر بالقهوة، ستجد نفسك بلا دافع واضح للنفور منها أو عدم اللجوء إلى فنجان تذوب فيه عشقا حين يؤنس وحدتك ويرافقك في فرح أو حزن، فلا أحد استطاع أن يهزمني في نقاش طال أو قصر مدته حول القهوة، وعن أضرارها وما إلى ذلك..فرغم اختلاف الأبحاث والدراسات حول تأثير الكافيين في الجسم على المدى البعيد إلا أنه في الحقيقة إدمان ونوع من الروتين اليومي، والذي لا أستطيع البعد عنه، وإلا سيمر يومي بشكل غير طبيعي، من صداع مستمر، وتغير مزاجيتي، وقد يصيبني حالة من الكسل الرهيب، ولا أنكر قدرتي على النوم لساعات متواصلة في ساعات النهار ولو خاصمت هذا الفنجان يومًا.
فقد قرأتُ مؤخرًا أبحاث عن فوائد شرب القهوة، ولكن بشكل معتدل غير مفرط بالمرة، وذلك من خلال موقع (ساينس ألبرت)، فناهيك عن كم الشائعات حول أضرار الكافيين الموجود في القهوة، ومدي تأثيره القوي والغير صحي على جسم الإنسان أو بالأخص مدمني القهوة.
فقد نشر الموقع تلك الفوائد، ولكن مع الحرص في شربها بنسبة لا تزيد عن 400 مليغرام في اليوم.. وذلك حسب توصية أطباء وباحثين.
وهذه الفوائد لخصها الموقع في النقاط التالية:
_صحة الكبد: حسب دراسات حول شرب فنجان قهوة يوميا يساهم في خفض خطر الإصابة بتليف الكبد بنسبة ٢٢ ٪.
داء السكري: خفض خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني بنسبة ٧ ٪.
الزهايمر: شاربو القهوة بانتظام أقل عرضة للإصابة بأمراض الخرف والزهايمر بنسبة ١٦ ٪.
الاكتئاب: فشرب فنجان من القهوة ولو على الأقل أسبوعيا يقلل من حدة الاكتياب والذي يتعرض له أغلبنا وذلك بنسبة ١٥٪.
معدل الوفيات: وفق أبحاث أجريت على أكثر من ٥٠٠ ألف شخص من الذين يشربون القهوة بمعدل من (٢ / ٣ أكواب) أقل عرضة للوفاة بنسبة ١٢٪.
ورغم ذلك كله، فالقهوة تعد من المشروبات الأكثر رواجًا حول العالم، ومحبو تذوق البن في كل مكان، فلا غنى عنه كمشروب يومي.