recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

خلى بالك «take care» قبل ما تعمل مشاركة «share»

خلى بالك «take care» قبل ما تعمل مشاركة «share»





بقلم: محمود حافظ


مما لا شك فيه أن «الغالبية العظمى منا الآن تملُك العديد من الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعى (السوشيال ميديا ـ social media) بجميع أشكالها المعروفة.. فيس بوك وتويتر وإنستجرام وغيرها، وأن هذه المواقع قد اكتسبت شهرة واسعة بيننا ورغم فاعلية شبكات التواصل الاجتماعي في نقل الأحداث وتناول الموضوعات وتناقل الأخبار بسرعة فاقت الحدود إلا أنها فى المقابل  أصبحت أرضا خصبة لانتشار الشائعات كالنار فى الهشيم، لكن يوماً ما وأنت تقوم بعمل (share) مشاركة أو نسخ لرابط ما أو بوست أو فيديو هل تمهلت قليلاً لكى تتحقق من مصدره ومدى خطورته؟!.. أم أنت من الذين يشاركون المواد وأنت لا تدرى إلى أى مدى سيبلغ صدى هذه المشاركة الموقوتة؟! ».


هل تعلم يا عزيزى انك إذا قمت بهذا فأنت تُعتبر أداه يتم استخدامها بلا مقابل من جهة ما تختفى خلف ستائر العالم الإفتراضى و تهدف إلى نشر أخبار معينه تخدم مصالحها و انت لا تدرى ؟.. هل تعلم أنك قد تكون قنبله موقته تنفجر فى وطنك و فى أى لحظه ؟.. هل فكرت و لو لثوانى إلى أى مدى يكون تأثير نقل الاشاعات السلبيه و أثارها على المجتمع الذى تعيش فيه ؟!.. على ما أعتقد لو أنك فكرت قليلاً و استخدمت عقلك و بحثت أكثر لتتأكد من صحة الخبر أو المعلومه قبل المشاركه؟.. لتأكدت بما لا يدع مجالاً للشك ان انبهارك و انجاذبك فى البدايه للعناوين الرنانه هو أول الخيط لاستخدامك و جعلك جُندى ألكترونى إفتراضى لضرب عالمك الواقعى فى مقتل ، و من ثم تكون سبباً فى مكاسب لا حصر لها لهذه الجهه دون أن تتكلف عناء الحروب فى ساحات القتال و دون أن تفقد  دبابه او طائره او جُندى واحد من جنودها.


الأعداء تفننوا فى طُرق محارباتنا و انزال الخسائر بصفوفنا ، فهم لم يعدوا فى حاجه الى مبارازتنا فى ساحات القتال بل نقلوا الحرب المعتاده بشكلها المعروف من جنود و عتاد و أسلحه إلى شكل أخر من الحروب الأشد فتكاً و تدميراً انها “الحرب الفكريه” ،و اختلفت الجنود فأصبحت أحرف تُكّون منشورات أو لقطات فيديو مصوره تم انتقائها بدقه لاثارة مشاعر الجماهير أو  عبر روابط اخباريه تهدف لنشر اخبار كاذبه لزعزعة الاستقرار و بث الرعب بين أفراد المجتمع عبر الهاتف أو الحاسوب “يالها من خُدعة ماكره”.


لكن كيف الحد منها و القضاء على خطورتها ؟!.. اولاً نقطه مهمه و تحتاج الى رقيب داخلى هو الضمير بالنسبه لمن يقوم بنشر هذه الشائعات و التمسك بأخلاقيات العمل الإعلامى لخلق جو قائم على الثقه بين وسائل الإعلام و المُتلقى ، ثانياً تدخل الدوله عبر اجهزة مكافحة الجرائم الألكترونيه و متابعة الأخبار الكاذبه و رصدها للحد من انتشارها و عدم ترك الأمور غامضه و توعية الجماهير عبر وسائل الاعلام المرئيه و المقروءه و المسموعه التى تخضع لرقابة الدوله ، ثالثاُ و هو الأهم ألا ينجر المواطن خلف هذه الاشاعات و الأخبار الكاذبه و التعليق عليها لأن هذا يساعد على انتشارها ، و أخيراً أيها القارىء الكريم  وطنك امانه بين يديك << فإذا سمحت يا عزيزى “take care” قبل ما تعمل «share».


خلى بالك «take care» قبل ما تعمل مشاركة «share»


 

google-playkhamsatmostaqltradent