اعترافات سفاحى سائقى الـ«توك توك»: «ظروفنا صعبة.. والضحايا مش لازم يعيشوا»
كتب – محمد رمزي مونس
واصلت نيابة ميت غمر، مساء الأحد، الاستماع لاعترافات تفصيلية للمتهمين
بقتل 3 من سائقي التوك توك في الدقهلية الذين أدلوا باعترافات صادمة.
ووصف المتهمون الثلاثة: «محمد أحمد منصور وشهرته محمد أيمن 22 سنه» ،
ومقيم قرية بهيده ميت غمر، و«عبد الجواد عزت عبد الجواد مرجان 20 سنه»، ، ومقيم قرية
بهيده، و«أحمد عابد ضيف الله عواد 21 سنه»، مقيم شارع نبيل طه دائرة فيصل بالجيزة وشهرته
أحمد برج وسابق اتهامه في قضيتي سرقه دور كل
منهم.
وأكد المتهمون أنهم شكلوا فيما بينهم تشكيل عصابي هدفه قتل سائقي التوك
توك ثم سرقة مركباتهم وبيعها لتوفير نفقاتهم المعيشية وأنهم حددوا مهامهم باستدراج
وقتل سائق توك توك يوميا والإستيلاء على التوك توك خاصته وبيعه بمعرفة شركائهم في القاهرة
مقابل 5000 جنيه عن كل توك توك يحصل زعيمهم على 2000 جنيه بينما يحصل الإثنان الآخران
على 1500 جنيه لكل منهما.
وقال المتهمان الثاني والثالث أن المتهم الأول هو صاحب فكرة قتل سائقي
التوك توك وسرقة مركباتهم وبيعها وانهم في البداية اختلفوا على قتل السائق وطالبوا
بالاكتفاء بالسرقة لكنه أصر على قتل السائق بحجة عدم الإبلاغ عنهم.
وأكدوا أنهم كانوا يحددوا مكان الجريمة قبل استدراج السائق وكانوا يختارون
سائقي التوك توك صغيري السن وصغيري الحجم حتى لا يقاومهم أثناء تنفيذ الجريمة.
وأشاروا إلى أنهم يبدأوا في استدراج الضحية والتفاوض على مقابل التوصيلة
وكانت تبدأ الإغراءات بطلب التوصيل لمكان بعيد مقابل أن يأخذ ما يريد ويجلس احدهم بجواره
بينما يجلس اثنين بالخلف، ثم يستوقفه أحدهما في الطريق في المكان المحدد للقتل لقضاء
حاجته بينما يقوم الموجودون بالخلف بخنقه وكتم نفسه.
واعترف المتهمان الثاني والثالث ان المتهم الأول كان يصر على الإعتداء
على الضحية بالضرب أكثر من مرة وخنقه عدة مرات للتأكد من وفاته ثم يلقيه في الترعة
بعد سرقة متعلقاته وأمواله.
وادلى المتهم الأول بأقوال صادمة قائلا: «مش لازم سائق التوك توك يعيش
واحنا مش قادرين نعيش زيه ولا عندنا فلوس نصرف فلازم هم يموتوا علشان احنا ناخد التوك
توك ونبيعه ونقدر نصرف».
وأضاف: «سائق التوك توك يملك توك توك ومعاه فلوس وبيكسب لكن احنا لأ،
ظروفنا صعبة وعايشين طول عمرنا في فقر فقررنا نقتلهم علشان مش لازم يعيشوا واحنا مش
لاقيين نعيش زيهم».
وارشد المتهمون عن شركائهم في تصريف حصيلة المسروقات وهم «عمر طارق خميس
محمد 22 سنة »، من الحوامدية بمحافظة الجيزة، و«أحمد مصلح أحمد حسين 21 سنة »، من الطالبية
بمحافظة الجيزة، و«ابراهيم سيد ابراهيم حسن 28 سنة»، من عين شمس بمحافظة القاهرة وهو
مسجل شقى خطر سرقات.
وأكدوا انهم على علم بوقائع القتل ولكنهم رفضوا المشاركة واتفقوا على
تصريف التكاتك فقط مقابل 5000 جنيه ثمن كل توك توك، واعترفوا انهم احتفظوا بـ2 توك
توك ملك الضحيتين الأوائل ونقلوهما سويا على سيارة إلى القاهرة وسلموها لباقي المتهمين
وبإرشادهم تم القبض على باقي المتهمين وضبط المسروقات.
وقررت النيابة العامة حبس المتهمين الستة 4 أيام على ذمة التحقيقات ووجهت
للمتهمين الأوائل القتل العمد والسرقة ولباقي المتهمين التستر على جريمة القتل وتصريف
المسروقات.
وكانت مباحث الدقهلية كشفت لغز العثور على جثتي سائقي توك توك وسرقة مركباتهما
وتمكنت من القبض على المتهمين أثناء استدراجهم لسائق توك توك واعترفوا بقتل ضحية ثالثة
وأرشدوا عن جثتها بينما أنقذت المباحث الضحية الرابعة.
وفي 3 جنائز منفصلة، شيع أبناء محافظة الدقهلية ضحايا عصابة سرقة مركبات
«التوك توك» الذى دفعوا حياتهم ثمنا لطمع المتهمين ورغبتهم في سرقة المركبات الخاصة
بهم.
وخرج أهالي قري «دماص، وكوم النور، وكفر الهجرسي» التابعين لمركز ميت
غمر لتشييع جثامين الضحايا وهم: «سمير إيهاب عبدالحميد عبداللطيف» 18 سنة، سائق توك
توك، ومقيم بكفر الهجرسي بميت غمر، و«أحمد مصطفى محمد على فرج، 17 سنة، كهربائي سيارات،
ومقيم بقرية دماص، و«مصطفى محمد مصطفى، 15 سنة، سائق توك توك من قرية كوم النور التابعين
لمركز ميت غمر.
وأطلق الأهالى على الضحايا «شهداء لقمة العيش» وطالبوا بإعدام المتهمين
فورا بعدما اعترفوا بقتل الضحايا الثلاث لسرقة التوك توك الخاص بكلا منهم.
وسيطرت حالة من الحزن والصدمة على أهالي الضحايا، وانخرطت اسرهم في بكاء هستيري بعدما فقدوا أبنائهم على يد المتهمين.
