recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

فيروس الجمود

فيروس الجمود 

 
      بقلم: حمادة عبد الجليل خشبه
 
  
 
 لم تكن الأحزاب السياسية في وضعها المتحسن قبل فيروس كورونا وكان هناك ضعف من أغلب الأحزاب السياسية ولم تقوم بالدور المنوط بها وهي المشاركة الفعالة في الحياة السياسية  وكان دورها ضعيف جدا ولاحظا ذلك  بأنفسنا سواء كانت داخلية وخارجية.  
 
  
 
 جاء فيروس كورونا ليخلص على هذا الدور وأصبحت الحياة السياسية للأحزاب على أرض الواقع في جمود تام مما يستدعنا إلى الحديث عن ما بعد مرحلة الانتخابات السياسية وهل دور الأحزاب يظل في جمود إم هناك تغيير لتحريك المياه الراكدة وإنهاء مرحلة الجمود لصالح المجتمع؟  . 
 
  
 
 تخطت عدد الأحزاب السياسية في مصر قرابة 110 حزبا سياسيا منهم من هو عائلي ومنهم من هو شخصي ومنهم من لا نعرف هويته ومنهم أحزاب ظاهره ومؤثره إلى حد ما ولكن أغلب الأحزاب في مصر تعتبر حبرا على ورق والمواطن لا يعرف أغلب هذه الأحزاب؛  للأحزاب والمؤسسات دورا مهما في بناء المجتمع المصري كما ينادى بها دائما الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.  
 
  
 
 فيروس كورونا اللعين الذي أصاب أكثر من 11 مليون مواطن حول العالم؛  يتسبب في إصابة أغلب الأحزاب السياسية بفيروس الجمود؛  ربما بسبب الإجراءات الاحترازية التي أعدتها الحكومة للحفاظ على المواطن من خطر هذا الفيروس فمنعت التجمعات والاجتماعات,  ولكن كان على الأحزاب وقياداتها عمل الاجتماعات أون لاين لطرح بعض الأفكار التي تصب في مصلحة المواطن المصري ولكن للأسف لم يتم هذا في أغلب الأحزاب مما جعلها غير متواجده على ارض الواقع اثناء مرحلة كورونا فى الموجه الاولى  واصابة هى الاخرى بفيروس الجمود.  
 
 تدهورت الحياة الحزبية في معظم أنحاء المجتمع الذي كان ينتظر منها التصدي لمشكلاته والعمل على حلها والوقوف بجاية؛  فتدهور الحياة السياسية يعنى عدم قدرة هذه الأحزاب للدخول في عقل المجتمع والمواطنين؛  فالمواطن يحتاج من يقف معه ويشاركه أحلامه؛  ولكن تصرفات بعض الأحزاب في مصر لم ترضى المواطن وعليها أن تراجع نفسها وتغير من يتسبب في المياه الراكدة؛  لكي  تتحرك هذه المياه ويحولها إلى طاقة يستفيد منها المجتمع.  
 
  
 
 ربما تحججت بعض الأحزاب السياسية بظهور فيروس كورونا المستجد ليكملوا مسيرة النوم في أحلامهم وكأن كورونا أوقفت الحياة السياسيىه عن العمل؛  فالأحزاب الواعية والتي تتعامل باحترافية مع المجتمع هي التي تساهم مع الدولة في إنقاذ المواطنين من هذا الفيروس اللعين  وتكسب ثقة المواطن.  
 
 ولكن أرى أن تتغير هذه الأحزاب وتغير من نفسها وتحرك المياه الراكدة وتفتح زراعية للشباب ولكل من يريد العمل لصالح الوطن والمواطنين  وان تطور من نفسها  حتى تساهم بشكل مباشر وغير مباشر في رفع العبء عن المواطن.  
 
 لقد تكلمت في بعض المقالات الأخرى عن  التعددية الحزبية ومدى تأثيرها على المجتمع ولكن إذا كان الأمر هكذا فلندمج جميع الأحزاب السياسية إلى حزبين أو ثلاث وربما إلى أربع أحزاب قوية مثل بعض الدول الأوروبية لكي تقوم على المنافسة الحرة والنزيهة لصالح الوطن والمواطنين.  
 
 حفظ الله مصر وشعبها

google-playkhamsatmostaqltradent