recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

أولياء الأمور السبب الحقيقي وراء ضياع هيبة المعلم والتعليم

 أولياء الأمور السبب الحقيقي وراء ضياع هيبة المعلم والتعليم 



بقلم- السعيد رمضان ياسين 


يعد العلم أجلُ الفضائل، وأشرف المزايا، وأعز ما يتحلى به الإنسان، فهو أساس الحضارة، ومصدر أمجاد الأمم، وعنوان سموها وتفوقها في الحياة، ورائدها إلى السعادة الأبدية، وشرف الدارين.

والعلماء هم ورثة الأنبياء ودعاة الحق وهم سراج العباد و عماد البلاد

ويجب على طلابهم الدعاء لهم و الثناء عليهم وإحترامهم لتكبدهم المشقة معهم وهذا ما هو إلا نوع من الأدب فقد كرمهم الله فى كتابة الكريم فى

قوله تعالى‏:‏ ‏{‏‏يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ‏} ‏[‏المجادلة‏:‏ 11‏]‏،

وايضا ذكرهم الرسول صل الله عليه وسلم فى مواطن عده حيث قال فى حديث شمل الأدب والعلم فهما مترابتين يكملا بعضهم البعض وكان فى قوله صل الله عليه وسلم (ليس منا من لم يوقر كبيرنا ، ويرحم صغيرنا ، ويعرف لعالمنا حقه ) رواه الترمذي

دلالة كبيرة على فضل العلم والمعلم وأنه تبرأ ممن يسئ إليهم وبعد كل هذا التكريم من الله جل وعلى ورسوله الكريم نتسأل ما الذى نحن عليه اليوم ومن أوصلنا إلى هذا الانحدار الأخلاقي فلم يعد المعلم كما كان فقد ضاعت هيبته ووقاره وانتشر فى أوساط التعليم عمليات الإستهزاء بالمعلمين والتعدى عليهم.


اقسم اننا تربينا على يد معلمين كان ذكر إسم أحدهم كفيل بأن تقف احتراما وإجلالا لإسمه وبرغم اننا نشأنا فى بيئة قروية بسيطه تحكمها العصبية القبلية إلا أنه عندما نعود إلى البيت ونذكر لأبائنا ان الأستاذ فلان ضربنى أو نهرنى كان رد الأب سأبلغه بأن يضاعف لك العقاب فى المرة القادمة وكان لهذا واقع شديد علينا فقد كان يرسخ بداخلنا كل معانى الإحترام والتقدير لهؤلاء الورثة الحقيقيون للحياة فلا حياة بدون علم ومقارنة بين ما كان يفعله آبائنا معنا وكيفية ترسيخ الإحترام والتقدير لمعلمينا نحن اليوم نسير عكس الاتجاه تماما فقد رأيت بعينى أحد اصدقائى حينما أتى إليه طفله يبكى ويقول له ضربنى الأستاذ فلان لأنى لم أقم بعمل واجبى ما كان من صديقى هذا إلا أنه هدأ ولده وقال له أعدك بأننى سوف أحاسبه حسبا عسيرا كيف يضربك كيف ينهرك من يكون هو ليفعل بك هذا ألم يعلم ولد من انت وهو ولد من حينها غضبت على صديقى حاولت ان امنعه ان يتمادى فى هذا لكنه رفض اى حوار معللا ذلك بأن الضرب ممنوع بأوامر الوزارة من هنا أيقنت اننا نحن أولياء الأمور الخطر الحقيقى على التعليم وعلى هذا الجيل وأدركت أننا لن نستطيع أن نربى أولادنا قبل ان نربى أنفسنا وأيقنت أيضا أننا فقدنا الكثير مما تربينا عليه وتعلمناه من آبائنا ومعلمينا فلا سبيل لإصلاح التعليم وتوقير المعلم إلا بصلاح الآباء وأولياء الأمور اما اى شئ دون ذلك فهو أمر هين وحله بسيط سواء كان مادى أو معنوي للمعلم  

رجاء من أولياء الأمور انزلو الناس منازلهم واتقوا الله فى هذا الجيل الذى يعتبر امانة بين أيديكم.

أولياء الأمور السبب الحقيقي وراء ضياع هيبة المعلم والتعليم


google-playkhamsatmostaqltradent