تفاصيل: بدء حملة أنصار مليشيات المسلحة بالعراق تطالب بولاية الفقية
كتب - أحمد عتمان
تحولت حملة أطلقها أنصار الفصائل المسلحة في العراق على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بولاية الفقيه إلى التنديد بالتوسع الإيراني ودعمها للمليشيات لتنفيذ سياساتها وأطلق أتباع المجموعات المسلحة وحسابات مقربة من الحشد الشعبي على موقع تويترحملة مكثفة للمطالبة بولاية الفقيه في العراق فيما نشروا صورًا لخامنئي وسط مطالبات باعتمادها في العراق لكن تلك الحملة تحولت إلى مناسبة للتذكير بجرائم إيران في العراق خلال السنوات الماضية وتدخلها الدائم في الشأن العراقي عبر الفصائل المسلحة الموالية لها واستغلال العامل الديني لتعزيز نفوذها في أوساط الشباب الحوثيون عن تصنيفهم منظمة إرهابية واعتبر مراقبون عراقيون إطلاق مثل تلك الحملات أنها تأتي لتهيئة الرأي العام في البلاد ونشر أفكار ولاية الفقيه إلى عامة المواطنين والأوساط غير العلمية ضمن سياسة التوسع ومد النفوذ وقال الخبير في الشأن العراقي رمضان البدران لوسائل الأعلام إن إيران ومنذ تغيير النظام صدام بدأت مساعي حثيثة لإحداث تغيير في العراق عبر توفير الدعاة من خلال المنابر المختلفة ووسائل الإعلام وشراء أصوات جماعات دينية حيث حاولت نشر هذا الفكر من خلال استضافة وجهاء المجتمع إلى إيران ثم تكوين مليشيات تقوم بالترهيب وإخافة الناس ثم نشر المليشيات في أروقة الدولة من خلال قانون الحشد و أن إيران تعتقد أن نظام الحكم في العراق يجب أن يتغير ويصبح العراق تابعًا للولي الفقيه كما هو الحال فيها مشيرًا إلى أن تلك الدعوات غير غريبة والغاية منها تهيئة المجتمع لتقبلها ولذلك سنرى تصيعدًا من ذلك خلال الفترة المقبلة عبر الوسائل الأخرى وتفاعل المئات من أنصار الفصائل المسلحة مع الهاشتاج الداعي إلى إقامة ولاية فقيه في العراق لكن نشطاء آخرين انتقدوا إطلاق مثل تلك الدعوات فيما نددوا بسياسة التوسع الإيرانية عبر الأذرع المسلحة مؤكدين أن العراق يعيشه في مختلف القوميات والمذاهب والأديان، ولا يمكن تقبل المجتمع مثل تلك الأفكار مع قرب الموسم الانتخابي العراقيون يعودون إلى ساحات الاحتجاج في الذكرى الأولى لقمة كوالالمبور الإسلامية لماذا نسيها حتى أهلها ويعزو أغلب العراقيين ما يحدث من تراجع في بلادهم وفساد السلطة إلى حماية إيران لميليشيات عراقية مسلحة نافذة ومهيمنة ورجال دين يفرضون سلطة ثيوقراطية يتعارض وجودها مع الثقافة العراقية التي تجد نفسها في محيط أرحب بكثير من الهيمنة الإيرانية ومشروعها في المنطقة ولا تخفي فصائل مسلحة شيعية في العراق بأنها تأتمر بأوامر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بل إنها تعلن جهارًا بولائها للجارة الشرقية إيران لا لبلدها وخلال الاحتجاجات التي شهدها العراق خلال الأشهر الماضية ردد المتظاهرون بشكل متكرر شعار إيران برا برا بغداد تبقى حرة بل تطور الأمر إلى ضرب رمزية الوجود الإيراني في العراق المتمثل بالقنصليات في المناطق الوسطى والجنوبية في البصرة والنجف وكربلاء.
