recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

من أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم

الصفحة الرئيسية







بقلم الداعيه _داليا كامل 


لم أتردد لحظة و أنا بصدد الحديث عن بعض أوصاف النبي صلى الله عليه وسلم الخلقية في أن أستهل حديثي بهذه الصفة العظيمة صفة ( الصدق ) .

الصدق هو مطابقة القول و الفعل للواقع و هو ضد الكذب و لذا يعد من أنبل الأخلاق و  أفضلها عند الله عز وجل و عند خلقه . 

الصدق صفة عظيمة من صفات النبي صلى الله عليه الذي شهد له ربه عز وجل بكمالها و عظمتها و قال عنه  في كتابه ( و إنك لعلى خلق عظيم ) صدق الله العظيم . 

كما أن الصدق صفة أصلية في شخصيته عرف بها في مكة قبل الإسلام و بعده ، فهو الصادق الذي لم تشهد البشرية في مثل صدقه . صدقا ظل ملازما لحياته كلها .

و كما أن الله سبحانه و تعالى شهد له  بكمال خلقه  شهد له قومه بأسمى الأخلاق و أشرفها و أعلاها و لقبوه بالصادق الأمين . 

و لا نجد دليلا دامغا على شهادة أعداؤه له بالصدق من حادثة صعوده على جبل الصفا و هو ينادى ( أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلاً بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي؟ قالوا: نعم ما جربنا عليك إلا صدقاً . قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد ) . 

حتى أن الله عز وجل قال له مواسيا  ( قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون ) صدق الله العظيم . 

حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم كان بحق إمام الصادقين لم يعرف الكذب أبدا جادا أو مازحا لم يجرب عليه أصحابه و لا أعداؤه كذبة واحدة قط  ، و ها نحن نرى الإمام على كرم الله وجهه يقول عنه ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس صدرًا، وأصدقهم لهجة ) ، و حري بالمؤمن المقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم المتبع له أن يتحرى الصدق في قوله و فعله و أن يبتعد عن الكذب جادا كان أم مازحا ، و يكفي المؤمن أن يعلم أن السيدة عائشة رضي الله عنه و أرضاها قالت ( ما كانَ خلقٌ أبغضَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ منَ الكذبِ ولقد كانَ الرَّجلُ يحدِّثُ عندَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بالكذبةِ فما يزالُ في نفسِه حتَّى يعلمَ أنَّهُ قد أحدثَ منها توبةً ) ... 

وكما أن الصادق يجد في الدنيا العاقبة الحسنة لصدقه من  النور و رالحة و الطمأنينة و السلام النفسي و حب الناس و ثقتهم  فإن الكاذب يجد من عقوبة الكذب في الدنيا أن تنعدم راحته وأمانه و ينفر منه الناس ، كما أن الكذب سبب كبير في مرض القلب و قسوته و يكفي أنه سبب في أن إبتعاد العبد عن الهداية حتى أنه  يؤدي به في النهاية  إلى الفجور و العياذ بالله . 

فعن إبن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ؛ فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ؛ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .




google-playkhamsatmostaqltradent