recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

لقاء مجهول

لقاء مجهول



بقلم: سناء سعد

خَفَقَت رَوحِي منِّي تسألني دائمًا، ماذا حلَّ بك؟!


لماذا فقدتَ صوابك إلى هذا الحد؟!


أتكون وقيعَ حَديثَ الحُب؟!


"أتقولين أنني لا أستطيع الاستيقاظ مُبكرًا"؟


نعم، ولكن..


هذا السهر المُحَمل بالنوم صباحًا والسهر ليلاً، أنتِ أشد المسؤولين عنهُ، حيثُ جَذَبني طيفكِ لدرجة أنني لا أستطيع النوم ليلاً، لأنني أُبحر النظر في نجوم السماء، التي وضعتي وخبئتي فيها روحكِ بجميع ما تملكِ من لُطفٍ عابرٍ طفيف، فيسرد بداخلي جميع بصماتك، حتى أصبحتُ أراكِ في تلك السماوات، وأراقبها كل يوم، فعندما تأتي نجمة عابرة في مُكتسح السماء لا تدرِ من أنتِ، أتحدثُ عنكِ منذُ بداية لقائي بكِ، حتى تلمع وتزداد تلك النجمة تَدَفُقًا في حُبّكِ.


فكيف لي أن أنام وأنتِ تشغلي العقل بصوتك البرئ، فأقع في حب صورتك مُنهزمًا، وقلبي يُحدثني بأنهُ تمسكَ بحبكِ صُدفةً، وبطفولتكِ مُلتجئًا، وها أنا ذاك قد اتفقتُ كُلِّي وبعضي عليكِ، حتى العضوات الذي لم يتفقَ أبدًا، قد وقعوا آثرين لحبكِ، فأفيقُ صحوًا حتى تأتي الساعة الثالثة فجرًا، في اليوم الثالث من لقائنا، وكاد يتشعشع في السماء نورها، لأدون جميع مأثوراتك، فأنظر لأول وهلة من كل شيء كي أسردُها برفقتك منذ بداية أنين الصباح، حتى أجعلهُ، يَئنُ بصوتك، فتصيح ضحكاتي عاليةً.


فماذا وكيف لطيفٍ أن يُحدث كل هذه الضَجَّة بداخلي؟!


فقد أسكنتكِ في بحر دُموعي قبل انهماري في البُكاء، فكنتِ تتساقطي معي كحبات اللؤلؤ، ولم أبكي ثانيةً، حتى تظلي برونقك وبهاءك في عيني، لكي تظل لمعة عيني تتسع نورًا بكِ، حتى تُمسي صباحي، وتُصبحي مسائي كفواحة العطر.


فرغم كل تلك المُدة ما زلتَ  تُحبُّها لهذه الدرجة؟


نعم ما زال قلبي ينبضُ بها، فأتحدث فيقوقُ حديثي اسمُها، حتى تَملَّكت نظراتي، فأصبح من يراني يراها في عيني، حتى بسمتي لم تتركها وشأنها، فكاد كل من يرى بسمتي يرى وجهها الملائكي، فروحها تنبعُ منِّي .


"طيفٌ أتاني صدفةً، فتملك من فؤادي سهرةً " .

google-playkhamsatmostaqltradent