recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

"أحمد القن" يعود لنا برواية"نافذة في جدار من طين"

 

"أحمد القن" يعود لنا برواية"نافذة في جدار من طين"






كتب ـ تامر عبد الحليم

 

يعود الكاتب  "أحمد القن" للسرد عن الجنوب بعد ثلاث سنوات من صدور (حدود المضاجع) بعمل جديد متصل منفصل اسمه  (نافذة في جدار من طين)؛ ليكمل ما يعتبره واجب كل قصاص وروائي عاصر المتغيرات الإجتماعية التي فرزتها السنوات الاخيرة كتوثيق لرؤيته من خلال

شخوص القن اللاتي دوما تحمل تلغيزا ومواراة يبرع فيها ليهدي للورق عملا يناقش قضايا ويفتح ملفات ملغومة ومسكوت عنها.

(حدود المضاجع)  صدر منها خمس طبعات عن دار "المثقفون العرب". 

ونتمني ل (نافذة في جدار من طين) حظا أوفر مع المؤسسة  للنشر والتوزيع التي تعاقدت مع الكاتب  على نشر عمله لموسم 2021.

للقن قدرة كبيرة علي تضفير سير كبيرة وعرض شرائح مجتمعية في تداخل  جذاب من خلال أعراق وأجناس تحيا في جنوب الوادي،هذا الصعيد القادر علي إدهاشنا بشكل غريب كلما توغلنا فيه،وخصوصًا حين يكون دليلنا واحدًا من أبنائه القادرين علي التعامل معه بحذر وفهم؛فهو يحاسب بقوةٍ، ولا يغفر.

"القن" مِنْ عائلة جذورها ضارب بعمقٍ في أرض الصعيد، وتتوارث سلطة الحكم علي مدار أجيال، وقرر هو أن يقول،ويقول فاتحًا في

 (نافذة في جدار من طين) ملفات جديدة،

ولدهشتي أنا الشخصية وأنا أتناقشُ معه ،صرَّحَ لي أنَّهُ كتب عن ملف العبودية الذي ما زال يوجد في الصعيد، ولم أكن أعرف أنَّهُ ما تزالُ تلك الأمور جارية حتى الآن!!

حتَّى، وإنْ كان وفقًا لأعرافٍ سلطويَّةٍ يفرضُها واقعهم،بالإضافةِ لطوائف مهمشة تقيمُ علي ضفاف الترع باسمِ (الحلبة) او (الهنجرانية والنور)،  وهي قبائل وفدت قديمًا، وظلَّتْ تحيا علي الرعي والتسول،

بالإضافة لصوت السلطة والحكم في العوائل الكبيرة التي يكشفُها لنا "القن" مِنْ نافذته وبأسلوبه المتفرد القادر علي الصمود والمكاشفة لِمَا يتميَّزُ به مِنْ عناد وقدرة على المواجهة 

مِنْ بداية دخوله الوسط الأدبي،

و"القن" نُشِرَ له في موسم (2020)رواية لا تقلُّ جرأةً، واسمُها: 

(علي شفرة طلاق) 

وتناولتْ ملفًا قويًا لإشكالية صارتْ عبئًا كبيرًا وعوارًا لابُدَّ، وأنْ نضع له إطارًا ومفهوم؛ كونه يجرِّفُ تربة الوطن.



"أحمد القن" يعود لنا برواية"نافذة في جدار من طين"




google-playkhamsatmostaqltradent