recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

قوة الشخصية لأتعني أرتفاع الأصوات..بقلم يحي خليفة

الصفحة الرئيسية

 قوة الشخصية لأتعني أرتفاع الأصوات..

بقلم يحي خليفة

موقف الشخصية القوية التي تجيد فن التعامل مع الناس ليس موقف من يستعرض عضلاته، مع حماس زائد وانفعال لا ضرورة له، فارتفاع الصوت في النقاش مثلا ليس دليلا على صحة القول .. إن الشخصية القوية التي تجيد فن التعامل مع الآخرين تتسم بالهدوء وعدم الاكتراث بالمناقشات الغبية، وعدم فرض عقليتها على غيرها، فالثقة بالنفس والحجة القوية لا تحتاجان لإلزام أو انفعال أو صراخ.
وقد فسر الفيلسوف الإنجليزي "هوبس" منذ أمد بعيد القوة على أنها كل خلق حميد، فهو يرى أن الصبر قوة، لأن الضعيف يجزع، ولا يقوى على الصبر والاحتمال، وقد ثبت حديثاً أن الصبر وتحمل ألم الحرمان يزيد من قدرة الجسم على إفراز الأندورفينات وهى أفيونات الجسم الطبيعية التي تحميه من الألم وتحقق له حالة مزاجية عالية.
ويرى هذا الفيلسوف أيضاً أن الحلم قوة لأنه مزيج من الصبر والثقة، وأنه ينطوي على شيء من الترفع عن صغائر بل والاستخفاف بها وتجاهلها تماماً، كما يرى "هوبس" أن الشجاعة قوة لأنها ترفض الجبن والمذلة، وأن العدل قوة لأنه يعكس تغلب الإنسان على نوازع الطمع وظلم الآخر بدوافع الأهواء، وكذلك فإن العفة قوة لأنها تقاوم الشهوة والإغراء.
فقوة الشخصية هي القدرة على ضبط الذات في حدود الأخلاق الفاضلة .. أيضاً هناك معاير أخرى هامة لقوة الشخصية تتمثل في: الإحساس بالمسئولية وتحمل تبعات الاختيار واتخاذ القرار.

وفي النهاية لا أملك إلا أن أقول أنني قد عرضت رأيي وأدليت بفكرتي في هذا الموضوع لعلي أكون قد وفقت في كتابته والتعبير عنه وأخيراً ما أنا إلا بشر قد أخطئ وقد أصيب فإن كنت قد أخطأت فأرجو مسامحتي وإن كنت فد أصبت فهذا كل ما أرجوه من الله عزوجل.

google-playkhamsatmostaqltradent