«وغادروني معدوما بائسا.. ما بيدي اليوم إلا البُكا»وفاة عائله كامله بأسيوط وأيام تفصل بينهما
كتبت-ندا علي
«وغادروني معدوما بائسا.. ما بيدي اليوم إلا البُكا».. لسان يردد أبيات رثاء عائلة كاملة، رحلت في غضون أيام معدودات، تاليا آيات الذكر الحكيم، من أكف «ولد صالح» مرفوعة إلى السماء، طالبة الرحمة لوالدته التي رحلت ولحق بها والده بعد 24 ساعة من وفاتها، بدموع متحجرة في مقلتيه، يواجه نزال من طرف واحد لا يجد للصبر بديلا أمام فجيعة الموت وهيبته، التي أسقطت شجرة أسرته، بداية الجدة، ثم «خالين»، وانتهاءً بوالديه.
ما لبث أن رثى والدته حتى لحقها أبيه، بعد مرور 24 ساعة، وسبقهما الرحيل بتسعة أيام «الخال»، الذي رحل بعد عشرة أيام من وفاة «الجدة»، التي رحلت بعد 4 أشهر من وفاة ابنها في سبتمبر الماضي.. قصة قصيرة حزينة، شهدتها محافظة أسيوط، فصولها الفراق وسُطرت بالدموع.
«بابا مات.. بعد ماما بـ24 ساعة» هكذا أعلن المخرج بالتليفزيون المصري، إسلام جبارة، وفاة والده الدكتور أحمد عزت جبارة، عميد المعهد الفني الصحي بأسيوط، ليلحق بزوجته التي كانت العائلة تهيئ نفسها لتلقي واجب العزاء، وكأنهما أصرا على الحياة والرحيل معا، ليعلق الابن عنهما بجملة «ما في كلام يتقال.. حزن ووجع وقهر لا يوصف».
ونعى الابن والده بكلمات فاضت بالآسى والآلم، في تدوينته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، جاء فيها «بابا مات.. بعد ماما بـ24 ساعة.. دكتور أحمد عزت جبارة أبي الحبيب في ذمة الله.. كسرت ضهري بغيابك يا بابا.. كسرتي قلبي برحيلك يا ماما».
وأضاف معبرا عن آلمه: «ما في كلام يتقال.. حزن ووجع وقهر لا يوصف.. اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها.. لا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون.. في جنات النعيم.. يا أغلى الناس.. والله أبكي دما عليكما»..
وفي إشارة إلى رحيل «خاليه وجدته»، في وقت سابق، قال «أنا قلبي بيحترق.. أي بلاء وكرب نمر به..اللهم صبرا.. اللهم صبرا.. يا رب هون يا رب هون».
وأعلن الابن وفاة والدته، أمس، قائلا «ماما ماتت.. حالة من الصدمة والقهر وعدم الاستيعاب.. احساس بالحزن والكسرة والوجع لا تفه أي كلمات..
وتعرض الوالدين لأزمة صحية، لم يكشف «جبارة» أي معلومات عنها سوا إن كانت الإصابة بكورونا أو غيرها، كما دون على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيبسوك»، قائلا «اللهم اسألك أن تشفي أبي وأمي شفا لا يغادر سقما...».
وفي 22 يناير، نعى إسلام جبارة خاله، قائلا «خالي الحبيب الأستاذ هشام فراج في ذمة الله بعد 10 أيام من وفاة جدتي و4 أشهر من وفاة خالي الأصغر الأستاذ نشأت فراج.. اللهم ارحمهم واغفر لهم».
وفي 11 يناير الجاري، توفت «الجدة»، ليودعها الحفيد، قائلا «توفيت إلى رحمة الله جدتي لوالدتي وأمي الثانية الغالية الحبيبة.. ربنا يجعل مثواك الجنة يا أغلى وأحن الناس ويجمعك بخالو نشأت في جنات النعيم».
وتوفي «الخال نشأت» في 10 سبتمبر الماضي، والي كان يمثل بالنسبة لـ«جبارة» الوالد والصديق، كما عبر في نعيه، قائلا «خالي الحبيب ووالدي وصديقي وأغلى وأعز وأطيب الناس.. صاحب الروح الحلوة والشهامة.. جابر الخواطر الجميل الإنسان في ذمة الله».
