recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

الإعلام المصري ودوره الرائد في تناول القضايا المجتمعية وتغطية الأحداث الجارية على المستويين المحلي والعالمي

 الإعلام المصري ودوره الرائد في تناول القضايا المجتمعية وتغطية الأحداث الجارية على المستويين المحلي والعالمي




بقلم / عصام محمد عبد القادر سيد

يؤدي الإعلام المصري دوره بصورة حرفية عند تناوله القضايا المختلفة التي تشغل الرأي العام المصري، ويؤسس ذلك على عمليات منظمة يتم من خلالها جمع بيانات ومعلومات عن قضية ما بواسطة أدوات مختلفة، وهذه البيانات والمعلومات لها طابع كمي أو كيفي مكتوب أو مصور أو مسجل، وانتقاء البيانات والمعلومات المرتبطة بالقضية محل التناول له معايير متعارف عليها، تعمل على تشخيص للواقع يتخلله تحديداً دقيقاً لنقاط القوة بغرض دعمها، وحصر لنقاط الضعف أو المشكلات بغية علاجها، وهذا في مجملة يسهم في دعم متخذي القرار في الدولة المصرية بصورة وظيفية، مما يساعدهم في صناعة واتخاذ قرارات مدروسة، وإجراءات تنفيذية وفق معايير معلنة تعمل على التحسين والتطوير بالدولة المصرية. 

ويعتمد الإعلامي أو الصحفي المحترف في تغطيته للأحداث أو لجوانب قضايا بعينها على مقدرته في صياغة أسئلة، تشكل أهمية في الحصول على المعلومات والبيانات والآراء المجتمعية المختلفة في سياقها الرسمي وغير الرسمي؛ لذا ينبغي على من يقوم بتلك الوظيفة أن يمتلك مهارات الصياغة وفق المعايير المرتبطة بكل نمط من أنماط الأسئلة؛ فضعف الاهتمام بصياغة تلك الأسئلة ينتج عنه صعوبة في الحصول على المعلومات والبيانات والآراء المجتمعية في صورتها الصحيحة، وبالتالي نعاني من قصور في عرض وتناول ومعالجة القضايا محل الاهتمام المجتمعي أو المؤسسي.

وما أود الإشارة إليه في تلك المقالة المختصرة نمط الأسئلة الشفوية التي يوجهها الإعلامي أو الصحفي للفئة المستهدفة؛ فهناك اعتقاد زعم من وجهة نظري يعد خطأ؛ حيث يعتقد البعض بأن الأسئلة الشفوية تعتمد على ما يجول في ذهن الإعلامي أو الصحفي اعتماداً على خبرته في مجاله، باعتبارها أمراً بسيطاً لا يستحق العناء أو الإعداد المسبق لها، كي يحصل على ما يريد من بيانات ومعلومات وآراء مرتبطة بالقضية محل الاهتمام.

ويصعب أن يخرج نمط الأسئلة الشفوية التي يوجهها الإعلامي أو الصحفي للفئة المستهدفة عن الاستفهام أو الطلب أو الاستفسار أو الرأي حول مفردات القضية محل النقاش أو الدراسة أو التغطية، وبالطبع تتطلب استجابة لفظية توضح عمق الدراية أو الوعي المعرفي لدى المستجيب وحجم معلوماته ومدى دقتها ووظيفيتها، مما يسهم في تشخيص سليم لجوانب القضية المطروحة.

وحري بالذكر أن الإعلامي أو الصحفي يبذل جهداً ذهنياً مضنياً؛ ليربط بين أبعاد القضية محل الاهتمام أو الطرح، وينظم مفرداتها، وبالطبع يدرك معاني الألفاظ التي يتناولها، ويحرص على التسلسل المنطقي للأفكار؛ فالإعلامي أو الصحفي المتميز يدرك مدى أهمية استخدام الأسئلة الشفوية؛ لأنها تغطي قدراً كبيراً من المعلومات والبيانات والأراء حول القضية المراد دراستها أو تغطيتها، وتحدث تفاعلاً مجتمعياً له أثر كبير، يستفيد منه متخذي القرار بالدولة المصرية العظيمة، ويسهل إعادة صياغتها عند الحاجة لذلك، وبالتالي تفتح آفاقاً لقضايا أخري ترتبط بالقضية الرئيسة محل التناول والاهتمام.

والقواعد المهنية التي ينبغي أن يلتزم بها الإعلامي أو الصحفي المصري المحترف عند صياغة الأسئلة الشفوية، والمتعلقة بآلية توجيهها للفئة المستهدفة، وبتلقي الإجابات عنها، بات الرجوع إليها مهماً؛ لتحقيق الرسالة الإعلامية بحرفية وإتقان.... حفظ الله بلادنا الحبيبة ومتع أهلها بالصحة والسلامة، ووفق القائمين على رعايتها للخير والرشاد، وتحيا بلادي مصر الحبيبة....!!!

google-playkhamsatmostaqltradent