توبة الألماس ولنا في كلمات الله أجمل حياة
بقلم :مروة محمد عبد المنعم
حين فضل سيدنا يوسف الصديق عليه وعلى سيدنا محمد الصلاة والسلام ظلمة السجن ووحشته في معية الله والنجاة بنفسه من الوقوع في ذل المعصية وان تغلب بشريته علي الجانب النوراني في روحه فضل ترك نعيم ورغد العيش مع معصية الله الى راحبة سجن نفسه وتحرير روحه من عذاب الضمير من غضب الله كبت هوي نفسه وأعلا فيها فضيلة الضمير عن جذوة الشهوة ليكون هذا التفضيل من أعظم الدروس التي علمها الله لنا ..ليصدق الوعد الحق من الله
حين قال في كتابه العزيز
(نحن نقص عليك أحسن القصص)
خاب من ظن ان الله ..خلق النفس لتعذب بل علي العكس خلق النفس ووضعها في إبتلاء تلو إبتلاء حتي تصفو مثلما يصفو الألماس الذي كان أصله فحم اسود إلى عنصر نفيس من أغلى العناصر على الأرض واكثرها صلابة
الإبتلاء يقوى عزيمة الإنسان وبه تتضح قوة الإيمان من صبر وإحتساب وسعد بنعمة الرضا بقضاء الله أعطاه الله أكثر مما يتمني. .وما الحياة الا محطة قصيرة كلها وجع والم وفراق وإبتلاء لذلك حفت النار بالشهوات والجنة بالمكاره ..اصبر علي ما أصابك ان ذلك من عزم الامور ..وحين يصل العبد المؤمن لدرجة تمني السجن وهو مكلل برضا الله ..علي ان يعيش ذليل غارق في دنس المعصية ونفسه تتبع الشهوات مثل أى حيوان أعجمى ..لذلك الله سبحانه وتعالي يباهي الملائكة ببن أدم الذي يصبر ويتحمل ويقاوم نقصه وضعفه البشري ويسمو بنفسه بدرجة عند الله أعلي من الملائكة ..لذلك كان جهاد النفس اعلي درجات الجهاد