recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

سلسله علمتنا الحياه ... الحب في الله



 بقلم غاده يسرى 

  الحب في الله والبغض لله والأخوه في الدين من أفضل القربات لله. الحب هو الذي يعطي القلب العزيمه والطاقه الأيجابيه للأستمرار في عمل الخير . والقيام بالنوافل للتقرب إلي الله . فابالحب تعطي الفقير لله. وتدافع عن الضعيف وتعين المسكين لله. وتقوم بكل واجب لله وأسعاد الناس وأدخال السرور عليهم لله وأعطاء النصيحه المفيده لله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لله وتقديم الهدايه النافعه لله واطعام الطعام. وأفشاء السلام لله. الأخوه والتزاور والتراحم وعياده المريض لله. والدعاء لأخيك في ظهر الغيب لله. الأخوه في الله لاتنتهي بأنتهاء الدنيا بل هي مستمره في الأخره. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أن الله يقول يوم القيامه: أين المتحابون بجلالي؟ اليوم. أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي). أما البغض لله يكون بأن نحكم هوانا لله. ولا نفعل مالا يرضى الله ورسوله.

ضيق الحال دائما ماكانت تعاني منه منذ نشأتها لكنها لم تيأس ابدا لحسن ظنها بالله في كل أمور حياتها. فهي فتاه طموحه. وفي يوم تقدم لها شاب من المعارف معروف بحسن الخلق والطبع الهادي.لكن ظروفه الماديه قليله جدا. وعلمت أنه كان يحبها منذ سنين وينتظرها لتكمل تعليمها حتى يتزوجها. فأحتارت بين الطموح وبينه سألت كل الأسره عن ارائهم والكل ترك لها حريه الأختيار فدعت الله أن يهديها إلي الصواب. فشعرت بإرتياح للزواج منه وبدءت معه من الصفر ونسيت كل طموحها مما رأته من أخلاقه وحنانه تجاهها فكانت تبذل كل جهد لأسعاده ثم انجبت أطفالها فكانوا برغم الظروف الصعبة أسره سعيده جدا وفي إحدى الايام حصلت علي عمل في أحدي الشركات. فتقدمت للأختبار واجتازته بنجاح فكانت في قمه السعادة فبدءت العمل وكانت تقوم بمجهود شاق حيث أن أولادها أطفال في مراحل تعليميه مختلفه. وبرغم ذلك أحبت العمل لتحقيق ذاتها ومساعده أسرتها. فكانت موفقه جدا في عملها. وبمرور الوقت أصبحت ذات منصب ودخل كبير وبعد سنوات أكتشفت أن عملها به شئ محرم من ناحيه المعاملات الماديه في الشركه. فأصبحت في حاله حزن بعد هذا النجاح وذياده الدخل. ماذا تفعل فكانت تبكي وتتضرع إلي الله أن يرشدها للخير. وفي احدي الايام أخذت القرار بترك العمل أرضاء لله.وأخذت بحديث النبي صلى الله عليه وسلم( إنك لن تدع شيئا لله عز وجل إلا بدلك الله به ماهو خير لك منه). فما كان من أصحاب الشركه إلا أن عرضوا عليها حوافز ماديه ومناصب أعلى حتى لاتترك العمل حيث إنها اصبحت من أنشط وأهم الموظفين لديهم لكن محاولاتهم باءت بالفشل . فكانت تدعو الله أن يبدلها خيرا من هذا العمل . وبعد مرور أقل من سنه رزق الله زوجها بعمل فاصبحت حياتهم افضل وتحسنت أحوالهم الماديه وعاشوا في أحسن صحه وأحسن حال . هذا كان نتيجه حبها لله وحسن الظن به. 

الحب ماكان لله دام وأتصل و ما كان لغير الله أنقطع وأنفصل.

الحب في الله هوالحب الدائم وهو الذي تكسب به كثير من الحسنات ورفعه في أعلى الجنان.

قال تعالى ( ومن يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب).

وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب...

والسلام.

google-playkhamsatmostaqltradent