سلسلة المرأة في شهر مارس
زها حديد
الحلقة الحادي والعشرين
بقلم يسرا عاطف
حلقه اليوم تتحدث عن نموذج جديد وفريد من نوعه امرأه تميزت بتصميمها المعماري والذي يتسم بالحداثة والانسيابية مع أتباع نمط العمارة التفكيكية متعددة المناظير .
** زها حديد** ولدت في بغداد31 اكتوبر 1950 لأسرة ثرية ذات نفوذ فوالدها رجل أعمال وأحد مؤسسي الحزب الوطني الديموقراطي في العراق ووالدتها *وجيهه الصابونجي* كانت فنانة ،ساهمت تربية زها على يد والدها في تكوين شخصيتها الباهرة النجاح، مع ألتحاقها بمدرسة داخلية في سويسرا و إنجلترا كما كانت تقول: "لم أشك يومًا في إنني سأصير محترفة".
التحقت بالجامعة الأمريكية في بيروت، وتخصصت في الرياضيات ثم انتقلت إلى لندن لدراسة الهندسة المعمارية في كلية الجمعية المعمارية ، ولاحقًا حصلت على الجنسية البريطانية، وأنشأت مكتبها الخاص للهندسة المعمارية وحققت نجاحًا هائلاً من خلاله. اكتسبت تصميماتها المُبتكرة شهرة عالمية .
في عام 1980 تركت زها العمل بالمكتب وأنشأت مكتبها المعماري الخاص في لندن، مكتب* زها حديد* المِعْمَاري والذي يعمل به اليوم أكثر من 350 شخصًا.
أوَّل مشاريعها الناجحة كان محطة إطفاء الحريق فيترا *Vitra Fire Station* في مدينة فيل أم راين بألمانيا. واستمرت فترة العمل على المشروع من 1990 إلى 1993 ومن ثَمَّ تحوَّل المبنى إلى متحف.
أما عملها بالتدريس فقد عُينت أستاذة في كلية الهندسة المعمارية بجامعة إلينوي في شيكاغو خلال حقبة التسعينيات. كما عَمِلَت أستاذة زائرة بعدة مؤسسات تعليمية من ضمنها: جامعة الفنون الجميلة بهامبورغ ألمانيا ، وكلية الهندسة المعمارية بجامعة ولاية أوهايو، وكلية الدراسات العليا في الهندسة المعمارية والتخطيط بجامعة كولومبيا.
وفي عام 1998حققت نجاحًا باهرًا عندما تم اختيار تصميمها لمركز روزنتال للفن المُعَاصِر وهو أول متحف أمريكي تتولي تصميمه امرأة واعتبرته جريدة النيويورك تايمز من أهم المباني الأمريكية التي شيدت في الحرب الباردة.
وكان هذا أوَّل مشاريعها بالولايات المتحدة الأمريكية، وحصل تصميمها على جائزتين: جائزة المعهد الملكي للمعماريين البريطانيين في عام 2004
وجائزة المِعْمَار الأمريكي من متحف شيكاغو المِعْمَارِي في العام التالي.
* في عام 2010، مُنِحَت جائزة* سترلنج *لتصميمها مبنى المتحف القومي للفنون بروما" إيطاليا "(Maxxi). وتقول جريدة الجارديان عن المتحف: "إنه تحفة معمارية ملائمة لمجاورة عجائب روما القديمة".
تتعدَّى الجوائز والأوسمة التشريفية العريقة التي حصلت عليها زها المائة جائزة.
• في عام 2012 حصلت زها على وسام الشرف البريطاني برتبة سيدة قائد
• في عام 2014، حصل تصميمها لمركز حيدر علييف الثقافي على جائزة تصميم العام للمتاحف.
حياتها الشخصية:-
لم تتزوَّج زها قط فقد كَرَّست حياتها لعملها، دون مبالاة بأي عادات اجتماعية سائدة.
وكانت زها حديد أعلى المعماريين أجرًا على مستوى العالم. وفي وقت وفاتها، كانت ثروتها تُقَدَّر بـ215 مليون دولار، شاملة ممتلكاتها العقارية واستثمارتها في الأسهم، ومشاريعها في مجالات التجميل، والمطاعم، وفريق لكرة القدم، والعطور، وخط أزياء.
أما من حيث ديانة زها حديد ومعتقداتها وطائفتها الأصلية ، فقد ولدت لعائلة مسلمة .
توفيت زها حديد في 31 مارس 2016 في مستشفي ميامي عقب تعرضها لأزمة قلبية وكانت تخضع لعلاج من الألتهاب الرئوي في وقت وفاتها
