سلسلة المرأة في شهر مارس"عيد الأم"
بقلم-يسرا عاطف
الحلقة الثامنة عشر
بفضل الله كتبت معكم وتشاركنا معا أدوار المرأة بجنسياتها المختلفة في المجتمع وأن له تأثير بالغ الأهمية في نهضة هذة الأمه ، هذة المرأة هي "" أمك ، أختك ، زوجتك ، بنتك ، خالتك كل ما هو يحمل جنس التاء المربوطة .
اليوم يحتفل العديد من البلدان بيوم الأم من كل سنة في شهر مارس بأعتبار أن هذا التوقيت مع بداية فصل الربيع وأن الأم هي ربيع البيت وربيع حياتنا فأصبحت عادة عند الكثير من البلدان.
كل سنة وكل أم طيبه وبخير ربنا ينعم علي أمهاتنا بالصحه والسعادة ، بعتذر عن الإطالة ولكن لي كلمة "" إلي كل من غابت عنه امه وانتقلت إلى الرفيق الأعلى هونا علي قلبك في هذا اليوم ياريت لو ترسل لها الهديه السنوية في هذا اليوم لها ولكن بشكل مختلف بل أفيد لها ترسلها في شكل دعاء، صدقات، زيارة من كانت تحبهم وتحول طاقه الفقد التي بداخلك الي طاقة حب لمن حولك من أسرتك وأحبابك.
أصل فكرة الإحتفال بعيد الأم:-
وتعتبر" انا جارفيس" وهي أمريكية الأصل والتى ولدت عام 1864هي المؤسسة الفعلية ( لعيد الأم ) حيث كانت أمها دائماً تردد العبارة التالية:
"في وقت ما، وفي مكان ما، سينادى شخص ما بفكرة الاحتفال بعيد الأم .
وعندما توفيت والدة "آنا" أقسمت لنفسها أنها ستكون ذلك الشخص الذي سيحقق رغبة أمها ويجعلها حقيقة. وبناء علي طلبها قام المسؤول عن ولاية فرجينيا بإصدار أوامره بإقامة احتفال لعيد الأم يوم 12 مايو عام 1907، وهذا هو أول احتفال لعيد الأم في الولايات المتحدة الأميركية.. وبحلول عام 1909، أصبحت كل ولاية تقريباً تحتفل بهذه المناسبة .
عيد الأم في مصر :-
اما فى مصر فيرجع الفضل للاحتفال به إلى الصحفي المصري الراحل ""علي أمين"" مؤسس جريدة أخبار اليوم و اخيه"" مصطفي امين"" بعد ان أستمع إلى قصة إحدى الأمهات التى سكت له من جفاء أولادها وسوء معاملتهم لها، وتتألم من نكرانهم للجميل.. بعد ان ترمَّلت وأولادها صغار، فلم تتزوج، وأوقفت حياتها على أولادها، تقوم بدور الأب والأم، وظلت ترعى أولادها بكل طاقتها، حتى تخرجوا في الجامعة، وتزوجوا، واستقل كل منهم بحياته، ولكنهم تجاهلوها وانصرفوا عنها ولم يعودوا يزورونها إلا على فترات متباعدة للغاية
بعدها طرح علي أمين في عموده اليومي “فكرة” طرح فكرة الاحتفال بعيد الأم ووقع الاختيار على يوم 21 مارس وهو بداية فصل الربيع ليكون عيدا للأم ليتماشي مع فصل العطاء والصفاء والخير، وكان أول احتفال بعيد الام في 21 مارس سنة 1956م.. وهكذا خرجت الفكرة من مصر إلى بلاد الشرق الأوســط الأخرى.
مبروكة خفاجة:-
فلاحة بسيطة من إحدى قُرى محافظة كفر الشيخ تزوجت (إبراهيم عطا) فلاح كان يعمل بالأجرة وبسبب ضيق الحال طلقها رغم أنها كانت حامل فى الشهور الأخيرة .
أنتقلت مبروكة مع والدتها وأخوها إلى الإسكندرية وأنجبت ابنها (علي إبراهيم) وقررت أن تفعل كل ما بوسعها لتربيته وتعليمه على أحسن وجه ..
كان عندها مائة سبب وسبب لتندب حظها وتتعقد من الرجاله وتعتمد على أنها سيدة لا حول ولا قوه لها
لكنها عملت بائعة جبنة فى شوارع الأسكندرية وأدخلت عليًّ مدرسة رأس التين الأميرية وبعد أن حصل على الإبتدائية ذهب والده ليأخذه ويوظفه بالشهادة الإبتدائية ..
لكن مبروكة كان حلمها أكبر بكتير فقامت بتهريبه من سطح بيتها إلى سطح البيت المجاور وهربت به إلى القاهرة وأدخلته المدرسة الخديوية فى درب الجماميز وعملت لدى أسرة السمالوطى لتستطيع أن تنفق على تعليمه ..
تفوق عليٌّ فى دراسته ، واستطاع دخول مدرسة الطب عام 1897 وتخرج منها عام 1901م
بعد 15 عام مرض السلطان حسين كامل بالسرطان إحتار الأطباء فى مرضه حتى اقترح عالم البيولوچى الدكتور عثمان غالب على السلطان أسم الدكتور علي إبراهيم فاستطاع علاجه وأجرى له جراحة خطيرة وناجحة فعيينه السلطان جراحًا استشاريًّا وطبيبًا خاصًّا للسلطان ومنحه رتبة البكاوية ..
فى عام 1922 منحه الملك فؤاد الأول رتبة الباشاوية ..
فى عام 1929 تم انتخاب الدكتور على باشا إبراهيم أول عميد مصرى لكلية الطب بجامعة فؤاد الأول ..
فى عام 1940 تم تعيينه وزيرًا للصحة وفى نفس العام أسس على باشا إبراهيم نقابة الأطباء وأصبح نقيب الأطباء الأول فى تاريخها ..
يعنى من الآخر أُم أول نقيب للأطباء فيكى يا مصر ..
فلاحة
أُمّية
مُطلقة
القصة دى عظيمة بكل المقاييس .. مانسمعش عنها غير تفوق ونبوغ الإبن وننسى البُعد النفسى والإجتماعى والمرأة المكافحة اللى وراء الكواليس وتتشال فوق الراس ..
لو لقيتى نفسك شايله حِمل يهد جبال لوحدك استعينى بالله القوّى المتين أوعى تسمعى كلام الناس والمُعتقدات والأعراف المُجتمعية ..
