recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

سوء....الظن



بقلم شيرين راشد 

بسبب سوء ظننا إبتعدنا عن بعضنا وقل لقائنا وقطعنا أرحامنا وساءت أحوالنا فما هو السبب الأساسى الذى دعنا لنسئ الظن بالآخرين وجعلنا نراهم يكرهوننا ويحسدوننا ويحقدون علينا .

ولم أجد سببا لكل هذا إلا قلة إيماننا وبعدنا عن الله وإنشغلنا بالدنيا عن الدين وكتاب الله الذى انام أعيننا طول الوقت ولكنه علي أرفف المكاتب وفى مقدمة السيارات للزينه فقط وقليل من يقرأ صفحاته ولم نعد نسمع تلاوة القرآن إلا فى المأتم .


فكيف تغيرنا إلى هذا الحد المقزز وإلى أين نحن ذاهبون أصبحت قلوبنا غلف فارغه لا حب ولا رأفه ولا حنان قسينا علي أنفسنا فقاسة علينا الحياة وتحجرت عواطفنا ومات الإحساس فينا فلم نعد نكترث لمرض قريب أو نتألم لفراق حبيب ،نصيحة الأم مرفوضه وعتاب الأب مكروه وفجأة كبر صغيرنا علي كبيرنا فهلكنا وقل إحترامنا حتى الوجوه أصبحت عابسه فشلنا فى رسم الإبتسامه رغم علمنا أنها صدقه نؤجر عليها وتقطعت حبال الود بنا وسكنت الغربه بيوتنا وتسللت لأرواحنا فضاقت صدورنا ملعون ذاك الشك الذى أوقع الفتنه بيننا..!


ألم يخاف الرجل حقا من حسد أخيه ويشتري زوجته ويبيع أمه ويقاطع أبيه وهناك أباء تخلوا عن أبنائهم ليعيشوا حياتهم كما ينبغى حتى الجار لم يعد يعرف إسم  جارة .

أى زمان هذا الذى نعيش فيه ونحن بعدين عن الدين والسنه ولهذا لم ندرك معنى حديث الرسول عليه الصلاة والسلام  (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ) ونسينا قوله تعالى (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ) 

فهل تحول الدم لماء وإنحدرت الأخلاق ورحلت الفضيلة ورخصة المحارم فأصبحنا نرا إن الأقارب عقارب ، فلما الدهشة ونحن من إنحرفنا عن طريق الصواب فهجرنا دور العباده وعمرنا النوادى والكافهات وتركنا المصاحف وتعلقنا بالنت والموبيلات .


 وتتعجبون بعد كل ذلك مما نحن فيه الآن من سوء الأحوال و عدم البركه وقلة الرزق وتفشى المرض وإنتشار الفساد ونحن السبب فى كل هذا كما قال سبحانه وتعالي فى كتابه الكريم : ( وظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيد الناس ) 

أنه سخط الملك المقتدر عندما تعصاه العباد وتنشغل عما خلقت من أجله ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون )  

فمتى تصفوا النفوس وتغسل القلوب وتطهر الأرواح ليغمرنا الإحساس بالدفئ والحب والسلام .

google-playkhamsatmostaqltradent