إعلام بورسعيد يناقش " أهمية دراسة الجدوى لنجاح مشروعات الشباب "
كتب ـ نيڤين بصلة
دراسة الجدوى من أهم الأدوات التي تساعد رواد الأعمال وأصحاب الأفكار الخلاقة في اتخاذ القرارات الصحيحة للمشروعات الخاصة بهم ، لذا نظم مركز إعلام بورسعيد التابع للهيئة العامة للاستعلامات ندوة تحت عنوان « أهمية دراسة الجدوى لنجاح مشروعات الشباب » بالتعاون مع كلية تكنولوجيا الإدارة ونظم المعلومات برعاية الدكتور أيمن ابراهيم رئيس جامعة بورسعيد والدكتور إيهاب طلبة عميد الكلية ، استضاف فيها الدكتور إيهاب عاشور أستاذ الإدارة والمحاسبة بالجامعة ، بحضور الأستاذ عصام صالح مدير مركز إعلام بورسعيد و الأستاذة نيفين بصله مسئول الإعلام التنموي و لفيف من طلاب الكلية .
في بداية الندوة تحدث الأستاذ عصام صالح عن حرص الدولة على نجاح الشباب في تنفيذ مشروعات صغيرة ناجحة تساهم في دعم وتنمية الإقتصاد و توفير فرص عمل منتجة و لنجاح تلك المشروعات لابد من تنمية مهارات الشباب على ريادة الأعمال و من أهم بنود و متطلبات نجاح المشروعات وجود دراسة جدوى علمية و واقعية .
و تناول الدكتور ايهاب عاشور بالشرح توضيح أهمية دراسة الجدوى لأنها تضم كل المعلومات المهمة التي تتعلق بالسوق واحتياجاته و أنها يجب أن تشمل جميع الدراسات المالية والاقتصادية والقانونية والتسويقية التي توفر كمية من البيانات والمعلومات لكي تساعد صاحب المشروع بما يحقق أهدافه و يؤدى لنجاح المشروع .
و أشار الدكتور إيهاب إلى أن أساسيات وعناصر دراسات الجدوى لا تختلف كثيرا من مشروع لآخر وإنما تختلف الأساليب والمعطيات وفقًا لحجم المشروع والإمكانيات التي يمكن توفيرها لتنفيذه و أن من أهم تعريفات دراسة الجدوى أنها الطريقة الإرشادية الصحيحة التي يتعرف من خلالها رائد الأعمال على مدى جدوى تحويل فكرته إلى مشروع تجاري على أرض الواقع وذلك بعد دراسة كل العناصر والمحاور الأساسية الخاصة المشروع وآليات تنفيذه والأرباح المتوقعة منه إضافة إلى تحليل السوق والمنافسين والعملاء والعوامل الأخرى التي يمكن أن يتأثر بها المشروع.
و أكد أن الهدف من دراسة الجدوى يكمن في توضيح العوائد المالية المتوقعة مقارنة بالتكاليف طوال فترة استمرار المشروع والمساعدة في الوصول إلى أفضل تخصيص للموارد الاقتصادية المتاحة إضافة إلى عرض وتوضيح البيانات المتعلقة بالمشروع وتحليلها بصورة تساعد صاحب الفكرة الريادية في اتخاذ القرار الاستثماري المناسب، وتجعل عملية اتخاذ القرارات الاستثمارية متكاملة الأبعاد، وتأخذ في الاعتبار جميع العوامل التي يُمكن أن تؤثر بشكل قوي في أداء المشروع و أولها توصيف المشروع ومدى طبيعة ونوعية نشاطه مع تحديد حجم الإنتاج الشهري أو نصف السنوي أو حتى السنوي إلى جانب التوسعات المتوقعة بعد أن يتمكن من المنافسة في السوق والوصول إلى شريحة تسويقية تتطلب زيادة حجم الإنتاج ويؤثر في قرار تحديد حجم الإنتاج الاحتياجات التكنولوجية للمشروع والموارد المالية المتاحة واحتمالات تغير السوق في المستقبل.
و في سياق متصل أضاف أن تحديد موقع ومساحة المشروع من الأمور المهمة التي يجب مراعاتها في دراسة الجدوى حيث يتم تحديد واختيار موقع ومساحة المشروع وفقًا لطبيعة نشاطه المقترح و أن من دراسة الجدوى تحديد الأساليب والأدوات التكنولوجية الفعالة التي تناسب نوع وحجم الإنتاج الذي يقدمه المشروع وينبغي دراسة هذه الأدوات جيدًا لمعرفة مدى ملاءمتها وقوتها التشغيلية وتحديد الأساليب المتبعة في الصيانة ودرجة الأمان في التشغيل و تحديد الآلات والمعدات المطلوبة فلكل مشروع معداته وأجهزته الفنية التي تتناسب مع طبيعة ونوعية النشاط الذي يمارسه لذلك في هذه المرحلة يتم تحديد الآلات والمعدات التي تتناسب مع المشروع وما يقدمه من منتجات و كذلك لا بد من تحديد ومعرفة احتياجات المواد الخام المطلوبة للمشروع وطُرق الحصول عليها ومدى قربها من مكان المشروع، إضافة إلى تناول التفاصيل الكاملة التي تتعلق بالتوريد وتحديد الكميات المطلوبة لدورة التشغيل كاملة سواء كانت شهرية أو ربع سنوية أو نصف سنوية أو حتى سنوية والتعرف على أسعار المواد الخام وتكلفة كل منها وإجمالى تكاليف المواد الخام وتحديد الاحتياطي المطلوب تخزينه من الخامات.
كما أشار الدكتور إيهاب عاشور أيضا إلى أهمية تحديد العمالة المطلوبة وفريق العمل للمشروع سواء كانت عمالة عادية أو ماهرة أو أفراد الإدارة والملاحظين وعمال الصيانة وعمال النقل والحراسة والخدمات والنظافة كما لا بد من وضع وإعداد برامج فعالة لتدريب العمالة وفريق العمل لرفع كفاءتهم إلى المستوى المطلوب بما يتناسب مع طبيعة وحجم المشروع و أنه من المهم جدًا أن تتناول دراسة الجدوى التكاليف الشاملة المتوقعة للمشروع والتي تتضمن تكاليف الأرض والمباني وتكاليف استخراج الرخص وتسجيل المشروع وتكاليف المعدات والآلات والأجهزة اللازمة التي يحتاجها المشروع والتكاليف الخاصة بأجور العمالة وفريق العمل .
و ناشدت الندوة الشباب بضرورة تحديد المجالات المناسبة لطبيعة تعليمهم و مهاراتهم لإقامة مشروعات ناجحة و أنه يجب التعاون فيما بينهم لإنشاء شركات تقوم على إنشاء و إدارة المشروعات و دراسة أساليب و تسهيلات التمويل التي توفرها الدولة لمثل هذه المشروعات للاستفادة منها من خلال جهاز تنمية المشروعات المتوسطة و الصغيرة و متناهية الصغر .
