recent
أخبار ساخنة

سلسلة ذكريات رمضانية الحب وراء صناعة البقلاوة

الصفحة الرئيسية



 سلسلة ذكريات رمضانية

الحلقة السابعة عشر

الحب وراء صناعة البقلاوة

كتبت يسرا عاطف

 للحلوي عشق ومذاق خاص يأخذك بعيداً فالسكر مسؤل أصلا عن هرمون السعادة في جسم الإنسان والحلوى الشرقية هي الرائدة في ذلك الشعور فلها نكهة ومذاق خاص يميزها بين كل أكلات العالم والبقلاوة عبارة عن رقائق الجلاش المحلاة بالعسل وتتخللها حشوه المكسرات اللذيذة كالجوز والفستق الحلبي والفول السوداني وغيرها من المكسرات المختلفة..


يحتل طبق البقلاوة من أشهر أطباق المطبخ العربي  والتي ذاعت شهرتها لتصبح ضمن قائمة العشر أطعمه الأكثر شهرة في العالم وبحسب قاموس "هانز فير" فإن التأصيل الشعبى لكلمة بقلاوة العربية نسبت من كلمة بقوليات وذلك بسبب دخول الفول السودانى فى إعدادها ومن الممكن أن تكون مشتقة من كلمة بايلاو من اللغة المنغولية والتى تعنى الربط واللف. 


ولكن ما سر أرتباطها بشهر رمضان الكريم وما هو أصل حكايتها؟؟


هناك أراء تقول إن أول من صنع البقلاوة هم اليونانيين وقدموها كقرابين لآلهتهم في المعابد، وظهر في القرن الثالث الميلادي كتاب مأدبة الحكماء باليونانية، والذي يشر إلى وصفة كعكة "النهم"، وهي الحلوى التي مهدت الطرق للبقلاوة كما نعرفها الأن ، ولكن معظم الحكايات المتداولة في كتب التاريخ تقر أنها تعود إلي الدولة العثمانية فذكرت هذة الكتب العديد من الروايات منها:-


أن أول ظهور لها كان في القرن السابع عشر الميلادي خاصة في 15 رمضان حيث إعتاد السلاطين في شهر رمضان خاصة في الخامس عشر منه أن يزوروا قصر" توبكابي" الذي كان يحفظ فيه عباءة النبي" صل الله عليه وسلم" وهناك جرت العادة علي أنهم يوزعون صواني البقلاوة علي الجنود الإنكشاريين في مراسم إحتفالية تسمي موكب البقلاوة.


وهناك رواية أخرى وهي إن زوجة سلطان عثماني تدعى بقلاوة وكانت طابخة ماهرة تجيد أصول الطهي وحينما طلب منها زوجها السلطان أن تصنع له صنفًا جديدًا من الحلوى لم يعد قبل ذلك، فذهبت وأتت بالجلاش ووضعت بين طبقاته الحشو بأنواعه وأضافت السمن وأدخلته في الفرن ثم وضعت عليه العسل وعندما قدمته له أقر بأنه لم يتذوق مثله ابدا وإكراما لزوجته الماهرة أطلق على هذا النوع من الحلوى اسمها وانتشرت بعد ذلك هذه الحلوى في العديد من البلدان العربية باسم "بقلاوة".


وهناك رواية أخرى تشير أنه كان للسلطان العثماني عبد الحميد طباخة اسمها "لاوة"، هي من ابتدعت هذه الحلوى، عندما طلب منها السلطان صناعة حلوى جديدة لم تُعد من قبل، فلجأت "لاوة"  إلي الجلاش ووضعت بين طبقاته الحشو بأنواعه، وأضافت له المكسرات وأنضجته في الفرن ووضعت عليه العسل ،وعندما ذاقها السلطان لأول مرة قال لضيف عنده”باق لاوة ” أي "انظر" بالتركى  ماذا صنعت حلاوة، لذلك سميت "بقلاوة".


سلسلة ذكريات رمضانية الحب وراء صناعة البقلاوة


google-playkhamsatmostaqltradent