المناخ الإيجابي لشباب مصر
بقلم ـ أ.د/ عصام محمد عبد القادر
إن ضمان ثمرة النجاح لدى أبنائنا وشبابنا المصري؛ ليتوقف على تنمية الدافع للإنجاز وفق خبرات مكتسبة تتسم بالإجرائية، وذلك ما يؤدي إلى دحض عامل الخوف أو الفشل فيما يطمح أن يؤديه الشباب المصري الذي يمتلك المهارة والفكر في شتى مجالات العمل والإنتاج.
ولا مناص من التدريب على مهارات العمل التطبيقية لفئة الشباب، بما يتوافق واحتياجات سوق العمل المحلي والعالمي، سواء بالتدريب التحويلي أو عبر مصادر التدريب المهني المتعددة في مجالاتها المختلفة، ويتطلب ذلك حتماً برامج مهنية مقصودة تستهدف فئة الشباب وفق خصائص ومهارات نوعية يمتلكونها، وفي المقابل فإن تجاهل فئة الشباب يعد هدراً لطاقات بشرية يمكن استثمارها في الاتجاه الصحيح، فما نعاني منه اليوم يتضح في استهلاك معظم الوقت على مواقع التواصل الاجتماعي دون جدوى.
والدولة المصرية وفرت فرصاً عديدة للشباب لعمل مشروعات في مجال الزراعة، ووفرت لهم الدعم الفني والقروض الميسرة، ومنافذ التسويق، وتم ذلك بتوجيهات صريحة من القيادة السياسية؛ حيث ضرورة توفير الدعم والرعاية لمشروعات الشباب فى مختلف المجالات، بالإضافة إلى العديد من المبادرات التي ساهمت في احتواء طاقات الشباب المتجددة.
فقد أطلق فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية؛ لإنشاء مجمعات صناعية تساعد الشباب المصري الراغب في إقامة مشروعات صناعية جديدة أو التوسع في مشروعاتهم القائمة على امتلاك أو استئجار وحدات صناعية متنوعة الأنشطة والمساحات وكاملة المرافق والخدمات بالعديد من محافظات الجمهورية؛ لدعم جيل جديد من رجال الصناعة الوطنية وتوفير وحدات صناعية كاملة التشطيب والمرافق بشروط وأسعار مخفضة تناسب الجميع.
كما سارعت الدولة بدعم شبابها بفتح منافذ تسويقية لمشروعاتهم بمختلف السلاسل التجارية المحلية والعالمية ومساعدة أصحاب هذه المشروعات على رفع كفاءة منتجاتهم لتتلاءم مع القدرات التنافسية للمنتجات ولتتناسب مع متطلبات الجودة، بجانب المعارض والتسويق الإلكتروني لزيادة معدلات بيع المشروعات المتميزة وضمان استمرارها ورفع قدراتها الإنتاجية.
إن مردود إتاحة فرص العمل للشباب المصري لينعكس بصورة مباشرة على طاقتهم الإيجابية، وهو ما تقوم به الدولة عبر مؤسساتها الرسمية وغير الرسمية في ضوء توجيهات رئاسية صريحة ومتابعة حثيثة؛ بغية الحفاظ على ثروات مصر البشرية.
