recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

حكاياتي الحاجة أم الاختراع الجزء الثاني





حكاياتي  الحاجة أم الاختراع الجزء الثاني





بقلم: كوثر زكي

ساعدت الحرب " العالمية الثانية "   على زيادة عدد المشتغلين فى صناعة السكك الحديدية وصناعة الذهب والفضة وصناعة الأسرة والذى أنشئ مصنع الأسرة فى عام 1913 وكان الأقبال عى منتجاته شديد . وعندما أنقطع الوارد من الخارج وبدأت مصر فى تصنيع الساعات رأت مصلحة السكك الحديد والتلغراف تعذر مجيء الساعات الكبيرة من أوروبا فطلبت من يعقوب أفندى صانع الساعات أن يصنع لها ساعة كبيرة وبعد ستة أشهر تمكن من صنع الساعة وأشاد بها الخبراء ولكن مع بداية الحرب بلغت أزمة الورق أشدها وعانت منه الصحافة والتجارة ودوائر الحكومة والكتاب والمؤلفين وأصحاب المطابع وعمالها وتلاميذ المدارس وارتفعت أسعارها واستغنت المطابع عن العمال فكان لابد من إنشاء مصانع للورق كما نادت الصحافة وأستطاع خليل عفيفى بك أحد أعيان الزقازيق إنشاء مصنع للورق بعمالة مصرية وفى خلال عام واحد زاد الأنتاج من 3،5 إلى 4 مليون كيلو من مختلف الورق وتوالى إنشاء المصانع التى حلت محل مصانع المستورد ومنها مصانع الصابون ومصنع الكاوتش والسكر ومصانع الزيوت ومصانع البيرة ومصنع النشا والكازوزة وصدرت جلود الحيوانات إلى الخارج وأقامت عليه صناعة الاحذية وتم إنشاء مصانع للألبان والجبن والزبد والكريمة وصناعة تنقية الصوف وكان للمدارس الصناعية دورا فى الصناعات المعمارية وصناعة الفخار ومربعات الأسمنت وأصبح أنتاج شركة الأسمنت المصرية يضارع الأسمنت الأوروبى وكان كل عماله من المصريين وفى أثناء الحرب أيضا وجدت مصانع الأخشاب فى العديد من المدن المصرية لقلة الواردات الاجنبية .

لعلى ان يكون هذا الحديث خارطة طريق لمن لم يقرأ التاريخ وان نعرف أن الأزمات تصنع الرجال لاتكسرهم وان الحاجة يتمخض عنها الاختراع والأبتكار والأستغناء عن المستورد عندما تحل علينا المحن فرب ضارة نافعة  ان نعيد النظر فى العديد من المنظومات الخاسرة التى نستطيع من خلال تصحيح بعض أخطاء الماضى وتبنى كيانات جديدة تحد من اعتمادنا على المستورد وما يستنفذنا من العملة الصعبة ونصبح إحدى القوى الأقتصادية كثير من البلدان التى حققت هذه المعادلة التى يشهد تاريخ مصر أنها ليست بالجديدة على مصر التى سطرها التاريخ بالعديد من هذه التجارب على مر العصور فى مصر المحروسة .




google-playkhamsatmostaqltradent