recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

آراء وتحليلات دولية.. تدهور العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي لأدنى مستوى لها منذ عام 1989



 تدهور العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي لأدنى مستوى لها منذ عام 1989

 

تدهورت العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي مؤخرًا إلى أدنى مستوى لها منذ عام 1989، وذلك على خلفية تبادل الجانبين العقوبات بشأن إقليم "شينجيانج"، على نحو هدد مصير الاتفاقية الشاملة للاستثمار، التي توصل إليها الجانبان قبل بضعة أشهر.

وفي إشارة إلى تدهور العلاقات بين الجانبين، قرر البرلمان الأوروبي في 20 مايو  الجاري تجميد التصديق على الاتفاقية الشاملة للاستثمار، وأعلن أنه لن يمضي في الاتفاقية حتى ترفع الصين العقوبات التي فرضتها على المنظمات غير الحكومية والأفراد الأوروبيين، بما في ذلك العديد من أعضاء البرلمان الأوروبي.

كما اعترف كبار القادة الأوروبيين مؤخرًا بوجود "اختلافات جوهرية" بين الاتحاد الأوروبي والصين، في حين أظهر استطلاع رأي نشره "مركز بيو للأبحاث" أن الآراء غير المواتية بشأن الصين قد وصلت إلى مستويات قياسية في العديد من البلدان الأوروبية، ومع ذلك فإن "بكين" و"بروكسل" ما  تزالان تعززان التعاون في مجالات مثل التغير المناخي، وهو التعاون الذي بالكاد يمكن أن ينقذ علاقتهما من دوامة الانحدار.

لم يحدث الانخفاض الحاد في العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي بين عشية وضحاها، فبالنسبة للاتحاد الأوروبي بدأ في الدعوة إلى علاقة أكثر مساواة وتبادلية فيما يتعلق بالتجارة والاستثمار مع الصين في أوائل القرن الحادي والعشرين، وتوقع أن تُظهر الصين مزيدًا من الاحترام للديمقراطية وحقوق الإنسان، وهو ما لم تقم به الصين؛ حيث أصرت الصين على نظامها الاقتصادي الفريد، وحافظت على سياسات حماية السوق، وأصبحت في نظر الأوروبيين أكثر سلطوية، وصولًا إلى وصف الاتحاد الأوروبي للصين عام 2019 بأنها "منافس اقتصادي" و"منافس استراتيجي".

google-playkhamsatmostaqltradent