recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

أول الخلفاء الراشدين " الجزء الثالث "



 

 أول الخلفاء الراشدين " الجزء الثالث "








 

كتب- محمـــد الدكـــرورى


















ونكمل الجزء الثالث مع أول الخلفاء الراشدين، وقد توقفنا عند أين من تعرفون من أبنائكم وإخوانكم؟ قد انتهت بهم آجالهم، فوردوا على ما قدموا، فحلوا عليه، وأقاموا للشقوة وللسعادة بعد الموت، ألا إن الله ليس بينه وبين أحد من خلقه سبب يعطيه به خيرا، ولا يصرف به عنه سوءا إلا بطاعته واتباع أمره، واعلموا أنكم عبيد مدينون وأن ما عنده لا يدرك إلا بطاعته" إنه الصحابى الجليل أبى بكر الصديق عبد الله بن أبي قحافة التيمي القرشى، هو أول الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة.




























وهو وزير الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وصاحبه، ورفيقه عند هجرته إلى المدينة المنورة، وهو الصحابى الجليل الذى يعده أهل السنة والجماعة أنه خير الناس بعد الأنبياء والرسل، وأكثر الصحابة إيمانا وزهدا، وأحبَ الناس إلى النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، بعد زوجته السيدة عائشة رضى الله عنها، وقد لقب النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، أبو بكر بلقب الصديق، وذلك لكثرة تصديقه له صلى الله عليه وسلم، وقد لقبه به النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان قد صعد جبل أحد ومعه أبو بكر وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان، فرجف بهم الجبل فقال النبي صلى الله عليه وسلم "اثبت أحد، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان"






















وأما سبب تسميته بالصديق فهو لكثرة تصديقه للنبي صلى الله عليه وسلم، فقالت السيدة عائشة رضى الله عنها، لما أسري بالنبى صلى الله عليه وسلم، إلى المسجد الأقصى أصبح يتحدث الناس بذلك، فارتد ناس كانوا آمنوا به وصدقوه، وسعى رجال إلى أبي بكر، فقالوا له، هل لك إلى صاحبك؟ يزعم أن أسري به الليلة إلى بيت المقدس، فقال رضى الله عنه، وقد قال ذلك؟ قالوا نعم، فقال لئن قال ذلك فقد صدق، فقالوا له، أوتصدقه أنه ذهب الليلة إلى بيت المقدس، وجاء قبل أن يصبح؟ فقال لهم نعم، إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك، إنى أصدقه بخبر السماء في غدوة أو روحة، فلذلك سمي أبو بكر الصديق، وقد لقبه النبي صلى الله عليه وسلم، بالعتيق، فقد قال له صلى الله عليه وسلم "أنت عتيق الله من النار" فسمي عتيقا.





































وقالت السيدة عائشة رضى الله عنها "دخل أبو بكر الصديق على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم "أبشر، فأنت عتيق الله من النار" و قيل أيضا إنما سمي عتيقا لجمال وجهه، وقيل لأنه كان قديما في الخير، وقيل سمي عتيقا لعتاقة وجهه، وقيل أيضا إن أم أبي بكر الصديق رضى الله عنه، كان لا يعيش لها ولد، فلما ولدته استقبلت به الكعبة وقالت "اللهم إن هذا عتيقك من الموت فهبه لي" وقد لقب الصحابى الجليل أبى بكر الصديق في القرآن الكريم، بالصاحب، وذلك في قول الله سبحانه وتعالى فى سورة التوبة " إلا تنصروه فقد نصره الله، إذ أخرجه الذين كفروا ثانى اثنين إذ هما فى الغار، إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا، فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هى العليا والله عزيز حكيم "














وقد أجمع العلماء على أن الصاحب المقصود في هذه الآية الكريمة هو أبو بكر الصديق، وقال الإمام ابن حجر العسقلاني في تفسير هذه الآية، فإن المراد بصاحبه هنا أبو بكر الصديق بلا منازع، وقد لقب هذا الصحابى الجليل في القرآن الكريم، بالأتقى، وذلك في قول الله سبحانه وتعالى فى سورة الليل "وسيجنبها الأتقى " وكان سبب ذلك أن أبا بكر عندما كان يشتري العبيد المسلمين ويعتقهم، قال له أبوه أبو قحافة، يا بني، إني أراك تعتق رقابا ضعافا، فلو أنك إذا فعلت أعتقت رجالا جلدا يمنعونك ويقومون دونك؟ فقال أبو بكر الصديق "يا أبت، إني إنما أريد ما أريد لله عز وجل" فنزلت فيه آيات منها "وسيجنبها الأتقى، الذى يؤتى ماله يتزكى، وما لأحد عنده من نعمة تجزى، إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى، ولسوف يرضى "
















google-playkhamsatmostaqltradent