recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

كان يا ما كان أصل كلمة البلطجي




 











 كان يا ما كان أصل كلمة البلطجي








 

 

كتبت -يسرا عاطف













بالتأكيد جميعنا عندما نسمع كلمه بلطجي نربط هذا المسمي بمجموعة من الصفات السيئه ويعد هذا شكل من أشكال الخروج عن القوانين العامة ولكن بعد قراءة السطور المقبلة ستتغير فكرتك تماما عن هذا المسمي وستجد وراءة معني عظيم.
البلطجي!! وأصل الحكاية




















تعود أصل كلمة "بلطجي" الى اللغة التركية وتحديداً إلي الجيش العثماني قديماً و تعني أحد أصناف العمال في القصر السلطاني و كانت وظيفتهم في البداية تنظيف الطريق من الأشجار أثناء توجه السلطان للغزو ثم اشتغلوا في القصر بمختلف المهن، مثل إطفاء الحريق وتنظيف غرفة المعروضات.








كلمة بلطجي لفظ عثماني ينقسم إلى مقطعين ( بلطه جي) ، فبلطه"Balta" تعني الفأس و"جي" صفة المهنة . مثل مكوجي ، بوسطجي ، تمرجي و غيره وقد أضاف المصريون (جى) -و هو لفظ تركي - إلى بعض كلماتهم ، كما نرى للدلالة على صاحب المهنة ..



















و"بلطجي" كانت قديما تعني الجنود حاملي البلطه والذين كانوا يتقدمون الجيش ، ووظيفتهم تمهيد الطريق للمشاة والفرسان ، ويشقون الطريق أمام القوات المتقدمة ، كما كانوا يقومون بعمل فتحات وهدم أجزاء في جدران القلاع و الحصون ، لتقتحمها قوات المشاة ، ويذكر أن فرقة من فرق الجيش العثماني قد قامت بتمرد في العهد العثماني ونشروا القلاقل في أرجاء مصر مستخدمين الفؤوس!! ..
وبعد ان انتهت الحملات لم يجدوا مثل هؤلاء الجنود ما يفعلوه ، فكانوا يقفون على أول الشارع لحماية الناس ، فأطلق عليهم اسم "البلطجية" .
مهنة البلطجي في جيوش محمد علي:-
في العصور الوسطى خاصه قبل اختراع البنادق والمدافع الخفيفة، وكان المشاة وهم الجنود المحاربين يستخدموا البلطة في الحروب وكان أسم الجندي الذي يحارب بالبلطة “بلطجي” وكان السلاح يسمّى “سلاح البلطجية” والذي تحوّل فيما بعد إلى فرع من “سلاح المشاة”.















انتقلت فرق "البلطجية" إلى مصر عام 1834 وكان يتم تدريب هذه الفرق بواسطة مدرسة "المهندسخانة" التي كانت تقع في بولاق وتدرس بها مواد الهندسة، ولكن بعد ذلك تم تأسيس مدرسة "للبلطجة" مستقلة بذاتها في قصر ابنة الأمير إسماعيل باشا في بولاق.













وكان يعمل خريجي مدرسة البلطجية في عدد من المهن مثل" ضباط للخدمة في سلاح المدفعية وضباط مهندسي الأشغال العامة والمناجم ومديرين لمصانع البارود وملح البارود وضباط يعرفون علم هيئة الأرض ومساحتها".
وكانت هذه المدارس تخرج نوعين من الطلاب وهم "اللغمجية" و"البلطجية".
اللغمجية "كانوا يقومون بزراعة الألغام" و"البلطجية "وكان دورهم تمهيد الطرق للجيوش .
وفي بدايات القرن التاسع عشر وبالتزامن مع افتتاح محمد علي مدارس لتعليم الفتيات في مصر كانت تحدث مضايقات كثيرة ومعاكسات للفتيات في طريق ذهابهم وعودتهم من المدرسة، ولذلك استعان محمد على بفرق من "البلطجية" من أجل حماية هؤلاء الفتيات ويقومون بضبط الأمان في الشارع.

















ولكننا اليوم قمنا بتشويه هذا المصطلح الذي يرمز للأخلاق الحميدة والحماية إلى لفظ مشين يرمز للخارجين عن القانون ، وسرعان ما تطور الأمر بعد ذلك بداية من عصر الفتوات الذين كانوا يستخدمون "البلطجية" لتأديب الناس في حواري وأحياء القاهرة العتيقة ، وكل حسب أهوائه وأغراضه!! ..
















ومن ثم اكتسبت الكلمة الصفة اللاأخلاقية ، فأصبحت تطلق على الأشخاص الأشقياء الذين يقومون بأعمال وتصرفات مخالفة للقوانين والسلوك العام ، مثل الضرب والنهب والسلب و ترويع الآمنين ، والتعدي على حقوق الآخرين لمصلحة شخصية أو لحساب شخص أو جهة تدفع له أجرا مقابل ما يقوم به وذلك من أجل فرض السيطرة والهيمنة على الآخرين ، كما ان هذه المهنة لم يكن ليمتهنها غالبًا الا العاطلين وأرباب السجون الخارجين عن القانونتعليق واحد






















google-playkhamsatmostaqltradent