recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

عدساتٌ ليزرية بقلم:محمد علي الشعار

 




بقلم:محمد علي الشعار 


الغيمُ أبيضُ والنسيمُ خَراجي


واللونُ للفُرشاةِ دوماً راجِ 


والنجمُ يطرقُ في شبابيكِ الكرى 


والحلْمُ دونَ النجمِ ليلٌ داجِ 


قالوا لهُ يكفي غُموضاً هاتِ يا 


*بيكاسُ فناً مُشرِقَ الديباجِ


كَشفتْ لكَ الرؤيا غِشاوةَ بُعدِها


واعتدْتَ أن ترنو وراءَ زُجاجِ !


فلقد تداخلَ بالخطوطِ صغيرُها 


بكبيرِها والزحفُ بالمِعراجِ 


سمعَ الكلامَ وما تفوّهَ باسِماً 


واستلَّ فُرشاةً من الإعجازِ 


رسمَ السنابلَ بالترابِ فحطَّ طيرٌ ..


هابطٌ رِيَّ الهوى من عاجِ


فتألّقتْ كالتبرِ من فوقِ الثرى


وتناثرتْ في ضوئِها الوَهّاجِ 


وتزاحمتْ في اللوحةِ الشقراءِ أصواتُ ...


السنى في غمرةِ  الأمواجِ 


وبدتْ لهُ حباتِ قمحٍ راحَ يلتقطُ ...


الشعاعَ من الشعاعِ الناجي


قالوا له : إن كنتَ ترسِمُ هكذا 


كُفئاً فكُفَّ إذنْ عنِ الإدْلاجِ 


فأجابَهم : فنّي الرفيعُ لذي العقولِ ...


ولم يكنْ يوماً لريشِ دَجاجِ  


أطوي على خطوِ الوصالِ فِجاجي


وحلا بأمواجِ البحورِ أُجاجي  


علّقتُ في صدرِ الرياحِ قِلادةً


ورَجعتُ نشوانَ الهوى أدراجي


أنا نقطةٌ لتوازنِ الشمسِ المُضيئةِ ...


كُلّما غُمَّتْ أضأتُ سِراجي


يامَعشرَ الخِلّانِ لو طالتْ رمو 


شُكمُ السما لن تُدركوا أبراجي 


إنّا ضحايا العقلِ لم يُفهمْ ولم


يُقرا مدىً وسلوا أخي *الحلاّجي 


وسلوا المعريَ مُبصراً فوقَ الدجى 


من خِنصرِيهِ معاً إلى قِرطاجِ 


الفنُّ بُعدٌ بالمسافةِ حائرٌ 


و وضوحُ رؤيا رغمَ ريحِ عَجاجِ 


وهوَ الخروجُ من الحريقِ سلامةً 


بالماءِ من نبعِ اللظى الأجّاجِ 


وهو اقتحامُ النورِ يسبِقُ نفسَهُ 


تكسيرُ بابِ النجمِ خلفَ رِتاجِ . 

google-playkhamsatmostaqltradent