كان يا ما كان
ليلة بكي فيها السادات
زينات صدقي
كتبت يسرا عاطف
ليلة بكى فيها السادات والسر زينات صدقى بنت البلد ،، خفيفة الظل،، ورقة الكوميديا الرابحة،، العانس، ألقاب عدة أطلقت عليها فقد اشتهرت بعدد من الإفيهات التي جعلتها تحجز مقعدا في قلوب الجماهير في جميع أنحاء العالم.
اتسمت بالبساطة والتلقائية، فكان من أشهر إفيهاتها، «كتاكيتو بنى، إنسان الغاب طويل الناب، يا سارق قلوب العذارى، يا مُهدَى إلى الحديقة يا وارد أفريقا، عوض عليا عوض الصابرين يا رب»، هي زينب محمد مسعد الشهيرة بزينات صدقي كرست عمرها للفن و أعطته كل حياتها ولم يعطها شيئًا أضحكت الملايين بموهبتها البسيطة السهلة ، ورحلت فى صمت دون أن تزعج أحدًا كانت عزيزة النفس مثلها مثل العديد من الفنانات طاردتها الإشاعات أنها باعت عفش بيتها بسبب الفقر ،، أنها دفنت بمدافن الصدقة ،، في الحقيقة أنها بسبب مرضها لم يسند إليها المنتجون بعض الأعمال كما كان من قبل ولكنها باعت عفش بيتها باهظ الثمن واستبدلته بعفش أخر بسيط لتسد الضرائب دون اللجوء إلي أحد .
أما عن دفنها في مقابر الصدقه اكتشف بعد مماتها أن هذا المدفن هو مدفنها الخاص وكانت رغبتها الشخصية أن تكتب عليه عابر سبيل وخصصته للفقراء من لا مدفن لهم.
«كان لفاكهه السينما المصرية موقف مع الرئيس محمد أنور السادات»
بعد سنوات طويلة بدون عمل قرر الرئيس السادات تكريم صانعة السعادة علي مشوارها الفني واختار أن يكون تاريخ التكريم في عيد الفن وبالفعل اتصل السادات بالفنانة زينات صدقي ليدعوها إلي حفل التكريم ولكنه فوجأ بقبول إعتذارها عن الحضور بسبب عدم وجود ملابس تليق بهذا التكريم فتأثر جدا السادات لسماع ذلك ودمعت عيناه أرسل الرئيس الراحل زوجته السيدة جيهان لها بحجة إبلاغها بموعد التكريم وكانت السيدة الفاضلة جيهان السادات معها ملابس جديدة حتى تستطيع حضور التكريم، فضلًا عن صرفه معاش شهري لها بقيمة 100 جنيه ومن هنا توطدت العلاقة بين زينات صدقي والسادات وطلب منها أن تلجأ اليه في أي وقت ومن الجدير بالذكر أيضا انه عاود الإتصال بها مرة أخري ليبلغها بموعد فرح أبنته ويدعوها للحضور وأرسل إليها سيارة مخصوص من الرئاسة لإصطحابها هي وأسرتها .
رحم الله السادات الإنسان ورحم الله صانعة السعادة عزيزة النفس.
