recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

خواطر سليمان ... ( ٦٧٨ ) بقلم:سليمان النادي


بقلم:سليمان النادي 

صلح الحديبية ١٦

الفكرة التي أقف أمامها الآن هي .. مهما كانت عبقرية كل متأمل عاقل ، فهناك دائما إرهاصات روحية لا تدركها بعقلك قدر أن تستلهمها بروحك ... 

وأنه لابد من إستشراف أبعاد الموقف بدون تعجل للوصول إلى أبعاد المصلحة حتى وإن خسرت بعض المعارك . 

ومما زاد الموقف صعوبة ، ولم يكن مداد القلم الذي كتب صحيفة صلح الحديبية قد جفّ بعد ،

بل زاد الموقف ثقلا على نفوس الصحابة التي زادهم الإسلام بها عزّة وصلابة ... 

أن أقبل شاب يسمى أبو جندل ينطق بكلمة الإسلام ، هاتفاً بها ومرحباً لشعوره بالطمأنينه أنه وسط إخوانه المسلمين وعشيرته ومع رسول الله في معسكره... 

يارباه ... 

أتدرون من أبو جندل ؟ 

إنه ابن سهيل بن عمرو الذي يتفاوض في الصلح وحالاً وتواً وقّع مع رسول الله صحيفة الصلح ... 

وفي غمرة فرحة أبو جندل ، وظنون نفسه أنه بلغ الأمان حين أقدم ... 

ما كان من سهيل إلا أن أخذ بمجامع ملابس إبنه وراح يضربه بوحشية بالغة ، ويسمعه من السب ما لا يطاق .. 

وقاد سهيل إبنه الذي شوهت قريش جسده بالتعذيب ، وقد أكمل عليه أبوه بالضرب ، وأخذ أبو جندل يتلفت صوب المسلمين وينادي والضربات تنهال عليه... 

يامعشر المسلمين.. 

أتتركوني أُردّ الى المشركين ، يعذبونني ، ويفتنوني في ديني ؟

دلّوني بالله عليكم ماذا تفعلون لو كنتم في هذا الموقف مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ..؟ 

وغدا نستكمل اللقاء ... 

google-playkhamsatmostaqltradent