recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

كان يا ما كان رحلة الشيخ الجرجاوي لليابان

 





 

كان يا ما كان رحلة الشيخ الجرجاوي لليابان
























 

كتبت -يسرا عاطف


















































هذا الرجل لو ظل في اليابان لاعتنق معظم أهلها الإسلام هو الشيخ الجرجاوي الذي سوف أستعرض حكاية رحلتة معكم من خلال كتابه الذي قام بتأليفه وهو"" الرحلة اليابانية"" التي كانت في بداية القرن العشرين إلى بلاد طالشمس المشرقة " اليابان" فلم يذهب إلا ابتغاء نُصرة الدين ونشر نوره بين أهل اليابان لا من أجل دراهمَ معدودةٍ يُصيبُها من تجارة فينطلق في رحلة طويلة ليست بالسهلة من مدينة لأخرى مرافقًا لوفد من علماء الإسلام سمعوا بأمر المؤتمر العالمي الذي دعا إليه إمبراطور اليابان ليعرض فيها أهل العلم أديانَهم المختلفة على الشعب الياباني ليختار منها ما يراه يوافق الفطرة السليمة، ويريح قلوبهم وأرواحهم القلقة ولا يصطدم بالعقل فقد كشفت حربهم الأخيرة مع روسيا عن فساد معتقداتهم وهشاشتها وحاجتهم الشديدة إلى عقيدة دينية سليمة تحسن من أخلاقهم وحبهم الشديد لوطنهم وإقبالهم على العلم الأمر الذي جعلهم متفتحي العقول لا يغلقونها أمام الجديد من الأفكار ما دامت ثبتت صحتها .





























الشيخ علي أحمد الجرجاوي ولد في مدينة «جرجا» بمحافظة «سوهاج» في القرن التاسع عشر، تعلم مبادئ القراءة والكتابة، وحفِظ القرآن الكريم في الكُتَّاب، ثم درَس العلوم الدينية كمعظم أقرانه على يَدِ العلماء الكبار في قريته التي كانت تتمتع بشهرة واسعة في هذه العلوم آنذاك نظرًا لوجود المعهد الديني العتيق بها، ثم رحل إلى القاهرة طلبًا لاستكمال الدراسة وتحصيل العلم بالأزهر، حيث تتلمذ على يد عدد من علمائه في ذلك الوقت، ثم التحق بمدرسة القضاء الشرعي حتى نال إجازتها العلمية.









































قام برحلة إلى اليابان عام ١٩٠٦م لحضور مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني علماءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشاقة من ماله الخاص حيث باع ما بحوزته من أملاك خمس فدادين ورأي أن مسلمو مصر أولي بهذا الحق خاصه لوجود الأزهر كداعم لهم وكان ركوب البحر وسيلته مما أتاح له مشاهدة عديد من المدن الساحلية في أنحاء العالم فكانت البداية علي متن باخرة من الإسكندرية إلي ايطاليا ومنها الي عدن ثم بومباي في الهند ثم كولومبو ثم سنغافورة ثم هونج كونج ثم سايغون في الصين ليصل أخيراً إلي ميناء يوكوهاما الياباني فقد لاقي في هذة الرحلة العديد من الأهوال والمصاعب وهناك فوجئ بوجود مشايخ من تونس والهند والصين وتركستان والقوقاز ، جاءوا علي نفقتهم الخاصة ليجدوا أيضا أن السلطان العثماني عبد الحميد الثاني قد أرسل وفدا كبيرا من العلماء المسلمين .





























** ووفقًا لما ذكره الشيخ علي الجرجاوي فإن أول ياباني أسلم على يده وكان يسمي "جازييف" ، وقد ساهم في ترجمة خطب إسلامية كان الشيخ يكتبها وينشرها على اليابانيين ، ما يدفعهم لزيارة الجمعية ، التي أعدّ فيها نحو 18 لقاء جامعا على مدار الأيام التي قضاها هُناك ، وقد أسلم خلال تلك اللقاءات نحو 12 ألف ياباني وفقًا لما ذكره الجرجاوي نفسه .































ويذكر الجرجاوي في كتابه أن امبراطور اليابان كاد أن يُسلم لولا خوفه من انشقاق أمّته على بعضها ولخوفه على كرسيه بعد أن احتج الشعب علي فكرة المؤتمر!! ... رحم الله الشيخ الجرجاوي عام 1922 ودفن في مسقط رأسه.

















google-playkhamsatmostaqltradent