recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

قصاصات شعرية ٨٣ بقلم:محمد علي الشعار



بقلم:محمد علي الشعار

فسبحانَ من أوحى إلى النحلِ زهرةً 

ومن كان للشهدِ المُقطَّرِ بارِئا 

 أُرمِّمُ نفسي بالحروفِ حبيبتي 

ويبقى قصيدي من ضلوعِكِ ناشئا

أيها الباحثُ عن ربِّكَ في

زخرفاتٍ بالمُصلى والمَمَرْ 

فتِّشوا يا ناسُ عن جوعِ الورى 

عن حروقِ النارِ في بطنِ البشرْ 

ترقصُ الأحرفُ في نيروزَ عِنْ

دَ ضفافِ النايِ تشدو بالثقوبْ 

ويراعي مُستريحٌ بعدَ أنْ 

فضَّ بالشطرةِ أبكارَ الغروبْ 

لهذا البيتِ سَفْرٌ في خيالي 

وخيلٌ في قوافي الروحِ يصهلْ

ستأتيكَ الحروفُ مُزيّناتٍ 

على ظهرِ الهوادجِ حينَ تُرسَلْ 

وما لليلِ غيرُ البدرِ عينٌ 

وحلْمُ وِسادةٍ بالشِعرِ يَكْحَلْ 


وما كلُّ سِجنٍ 

خلفَ 

سورٍ مُسيَّجٍ 


فقد 

يسجنُ الحبُّ المتيَّمَ 

بالوريدْ 


ويأسِرُه 

العمْرُ الطويلُ 

بلحظةٍ 


فيهدرُ 

أعواماً 

ويبحثُ 

عن مزيدْ 


--


ولمّا تحدّى الزمانَ العظيمْ 

ومدَّ لهُ عُنُقاً مستقيمْ

مضتْ فوقَه شفرتا ساعةٍ

وقَصَّتْهُ مثلَ صدىً بالنسيمْ 

--

فاضتِ الأنهارُ والأشجارُ تغ ..

سلُ بالماءِ صباً أقدامَها 


سيسيرُ النورُ والماءُ معاً


كرؤىً إذ أيقظتْ أحلامَها


ياربيعَ الروحِ قلْ للوردِ سو


فَ أُغنّي للمدى أيّامَها 


قلْ لها إنَّ بناني أصبحتْ 


تحتَ حَوْرٍ أخضرٍ  أقلامَها 

--


ولا تُعطينَّ الناسَ حجماً مُضَخّماً 


 تموتُ زهورُ الحقلِ من كثرة الماءِ 

 

--


وقالَ أحِبُّ النحوَ إنْ كانَ من نحوِكْ 


فقالتْ أحِبُّ الصرفَ إنْ كانَ من جَيْبِكْ 


--


اِختَرْ بذوركَ قبلِ زرعكَ بالفؤادِ ...


فخلعُها بعدَ التجذُّرِ مُهلكُ 

--


كلٌّ يقولُ بما يريدْ


والحرفُ يعبقُ من جديدْ

     

إنْ كنتُ أدمنتُ الحدي..


ثَ فهلْ لديكَ من المزيدْ

   

محمد علي الشعار 


٣-٣-٢٠٢١


google-playkhamsatmostaqltradent