بقلم:سليمان النادي
لماذا كان أول تكليف نزل به أمين وحي السماء على أمين وحي الأرض محمد صلى الله عليه وسلم بإقرأ ؟
لأن القراءة هي القمة التي تظل ضاربة في الافاق العلى ، وانها بمثابة معراج إلى النظر في السموات والتطلع ما فوقها حتى الوصول إلى سدرة المنتهى وما بعدها ...
ولا توجد وسيلة لتحقيق أي غرض جليل إلا بأن تنكب على النظر في الكتب والمراجع وسير الأولين ...
ولتستطيع بعدها أن ترتقي وأن تكون نقطة انطلاقك نحو كل عظيم ...
العظمة التي تجعل صاحبها ركيزة من ركائز الرشد والعقل والتفكير الإنساني ..
ولو تأملت في أي شخصية من سير مواكب العظماء في البشرية كلها ، إلا كان الشغف بالقراءة في نشأتهم هي سمتهم المميزة ،
وكانت وراءها حشود عظيمة من الكتب ومن سير الأولين ، ما شكل وجدانهم صغارا وتملكتهم رغبة النظر والتفكير والتأمل ...
وخير مثال لهذا النجاح العظيم هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
حيث ملك قوة التفكر والتأمل فعرف الحق وبذل أقصى ما يملكه بشر ،
وتحامل على نفسه من الاحتمال والصبر ما لا يستطيع سوى أولى العزم من الرسل أن يبذلوه رغبة وطواعية في مرضاة الله تعالى ...
صلوات ربي وسلامه عليك يا سيدي يا رسول الله...