( ثلاثية )
بقلم : إبراهيم محمد قويدر
************************
١- وأسدل الستار
**************
رأيتها ترقص لأول مرة في حياتها لا أدري لماذا ؟!
هل لأنها تأثرت بالموسيقي لأن العازف كان يتلاعب بالمدعوين ؟!
أم لأنها فرحة بالفعل لأن الموقف يستدعي ؟!
أم لأنها هي التي اختارت فأرادت أن تعزز موقفها ؟!
خرجت من القاعة لأشم هواء نقيا، كان الجميع ينظر إليها يلتهمونها بعيونهم.
وعندما حانت لحظة الرحيل عزف لحن ( طالعة السلالم... )
أخذها من قلبى وجوارحى وركبا السيارة وانطلقت الدموع تودع ثمرة الفؤاد .
٢- المشروع والحلم .
*****************
ثمرة حياتي الحلم الذى عشت من أجل تحقيقه طيلة خمسة وعشرين سنة ، مابين طفلة لها صغيرتان تحمل شنطة كتبها تذهب جادة فتتفوق فتصبح الأولي إلى أن حملت شنطتها الكبيرة للقاهرة .
أمها تقول : خبرتها محدودة قضتها في دراستها وواجب دينها .
تخرجت الباشمهندسة وجاء من اختطف حلمي وأنا الذى سلمتها له .
٣- النهاية .
*********
مسرحية فصولها هزلية . أخذوها مني ، وضعوها بفستان زفافها في غرفة بالدور الثانى وطلبوا منا أن نسلم عليها ونودعها.
كانوا يقفون على الباب يتلهفون أن يغلقوه من خلفنا .
خرجنا جميعا ونظرا خلفنا وهى تتلفت كالعصفور مرة إلي أمها ومرة لي وتارة لأخويها.
تركناها هناك وحدها .
عدت إلى البيت فوجدت سريرها خال إلا من دبدوبها وبقية أشياء مبعثرة في غرفتها لأنها لملمت أشياءها على عجل .
الاسم ؛ إبراهيم محمد قويدر
مصر - البحيرة - الضهرية
شاعر القرية
