انتعاش استثمارات "وول ستريت" في الصين
كتب - حسن سليم
كشفت مؤسسة "جولدمان ساكس" عن الشراكة مع "البنك الصناعي والتجاري الصيني" المملوك للدولة، بما يسمح للشركات المدرجة بـ "بورصة وول ستريت" بالاستفادة من مدخرات مئات الملايين من العملاء الصينيين للبنك. وجاء هذا الإعلان بعد يوم واحد من إعلان إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" عن ضرورة التحقيق لتحديد أصل منشأ فيروس "كورونا" في مختبر مدينة "ووهان" الصينية، وهو ما لاقى رد فعل سريعًا ورافضًا من الجانب الصيني، واتهمت وزارة الخارجية الصينية، الولايات المتحدة الأمريكية، بالتلاعب السياسي وممارستها لحملة تشهير بالدولة الصينية.
وإلى جانب "جولدمان ساكس"، أعلنت شركة "بلاك روك" في وقت سابق من هذا الشهر، عن حصولها على الموافقة للشراكة مع "بنك التعمير الصيني"، فضلًا عن إعلان "جي بي مورجان" لإدارة الأصول في مارس الماضي، عن خططها لاستثمار (415) مليون دولار في وحدة الثروة في "بنك التجار الصيني".
ولم تقتصر تلك الاستثمارات على الولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث حصلت كل من شركتي "أموندي" و"شرودرز" من أوروبا، على موافقات للشراكات مع الجانب الصيني.
وعلى الرغم من استمرار وجود بعض التخوفات من قِبل الجانب الصيني، فإن الإدارة الصينية حريصة على الاستفادة من خبرات تلك المؤسسات للمساعدة في إدارة أزمة ديموجرافية وشيكة.
ولكن تجدر الإشارة إلى وجود عدد من التحديات التي تواجه المستثمرين الأجانب في الصين؛ حيث إن النظام المالي في الصين يخضع في نهاية المطاف لسيطرة "حزب شيوعي" قوي يحكم منذ عام 1949. إلى جانب تزايد التوترات الجيوسياسية بين الصين والغرب بشأن العديد من القضايا، بدءًا من جائحة "كوفيد-19"، ووصولًا إلى أمور التكنولوجيا، فضلًا عن وصف الإدارة الأمريكية الجديدة للصين بأنها "المنافس الأكثر جدية لواشنطن".
المصدر: فايننشال تايمز