هل تواجه الولايات المتحدة تباطؤًا في النمو الاقتصادي؟
تشهد الولايات المتحدة مخاطر انتشار فيروس كورونا المتحور "دلتا"، وعلى الرغم من أن اللقاحات تقريبًا تمنع جميع حالات المرض الشديدة، فإنها لا تمنع الإصابة بالمرض وظهور أعراضه، كما أنه ما زال هناك حوالي ثلاثة من كل خمسة أشخاص غير محصنين تمامًا ومعرضون لخطر الإصابة الشديدة.
يعد فيروس كورونا المتحور "دلتا" أكبر المخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد الأمريكي، ويمكن أن يصمد الاقتصاد الأمريكي أمام الضغوط المرتبطة بتداعيات الجائحة فقط إذا ظل اقتصادًا منفتحًا.
لا يزال النمو الاقتصادي العالمي يشهد حالة من التباطؤ نتيجة جائحة كورونا، وفي الآونة الأخيرة، بدأ المستثمرون في القلق بشأن أمر أسوأ؛ حيث إن الاقتصاد الأمريكي، الذي قاد انتعاش العالم الغني، يمكن أن يتباطأ بشكل حاد، فبالإضافة إلى اختناقات العرض وسحب الحوافز الاقتصادية، تواجه الولايات المتحدة الأمريكية الآن، مثل العديد من الدول الأخرى، فيروسَ كورونا المتحور "دلتا" شديد الخطورة، وعلى الرغم من أن توقعات النمو لا تشير إلى تباطؤ كبير، فإن الانتشار المتجدد للفيروس يُعد خطرًا كبيرًا.
وتجدر الإشارة إلى أن سحب بعض أشكال التحفيز المالي للفئات الأضعف قد يساعد على تحسن الأداء الاقتصادي، فالصناعات الخدمية تفتقر إلى العمال، وقد يؤدي انتهاء إعانات البطالة المعززة إلى إعادة بعضها إلى سوق العمل، كما أن سوق الإسكان مزدهرة والوظائف الشاغرة وفيرة، ولكي يستمر الانتعاش الاقتصادي، يجب أن يكون الأفراد على استعداد للاختلاط مع الآخرين، ولكن المشكلة في الولايات المتحدة الأمريكية وفي جميع أنحاء العالم أن متحور دلتا يهدد هذا الاختلاط.
المصدر: الإيكونوميست