بقلم:عبدالعزيز الطيب مكي
أنا والمعنى المجمد
وأنحراف المجاز عن دروب الاعتذار
الغيم والسحاب للأرض ملقاة
حاذري يسقط الويل في الأوكار
وقصائد الليل تمنح النهار
المحض أمتداداً للأشعار
تصفق يد الإلهام
تشاركها حركت اللفظ ولغة الأوتار
ملحمة إلياذة ساحرة
جموع الناس سمار
ليستشف قلبي ثرى نداها
قطرات أبكي حين
أسمع صوتها خالدمزمار
يتأرجح نحو ماضيا ذاكره
وفهرس العمر أراها أمتداداً
للشوق هالات من نفح الصوار
وقبل أن يبلغ أحساسي التفاصيل
طاعن في الشقاء أطوار
يا ترى من تلك الخيالات
تعول الحنين أم يزيح اليأس الطوق والسوار
تراتيل بشكل زحل
على مسامع المسافات
سحرت الحسن وللافق أقمار
ترسل ضياءها لميس النسائم
تصحبني وتلهم الأثير في جبين السماء
سحر سحار
والحزن مسافات بيننا
ينساب من زماني في دمي ضائعاً
أذ لم تحن الانظار
أتحطم في أول الحلم
فرأت مواجع الطوفان والمجهول موار
السراب يطل ويملأ الغياب
فأوي الي نفسي وسحنتي
تقتفى هواجسي في ظلمات الاكدار
أمتطي الضياء والريح
أراها في مكان أسمع نداءها بالجوار
وحرقة الصدى ترتجف مثنى وثلاث ورباع
عنيدة دموعي تصعق جفني الذي ثار
كم خذلني ليلي
والوجد يطوي زماني
بخديعة أبكت حديث النفس
واللفاظ أجتازت الدعص مرمار
مراً شربته تشقق صدري حارقاً
أنفاسي والفقد في الروح آيثار
قد أودعت الجسد أمانة
على شفير الوقت أنتظار
وألتفت الاضلاع كمداً
وتلفعت أهدابي حزناً فالصبر عار
والحزن يأبى الإحز الوتين بداخلي
وبدا تسدل الظلماء الستار