بقلم: عدنان الحسيني
شقرائي ماأظنُّ مُثلَها اللهُ قد خـلقا
لو أشارتْ بطرفِها الى أخرسٍ نَطَقا
✪✪✪
ولو رَآها كافرٌ لآمنَ باللهِ خالقاً
ولدينِ محمدٍ بلا اِيضاحٍ اِعتَنَقا
✪✪✪
إنْ أسدلَ الليلُ ظلامهُ مُحيّاها أَقْمرا
وأنْ أبْتَسمتْ ثَغْرُها كالصُبحِ إِنْفَلَقا
✪✪✪
قَدْ خَصَّها مِنْ جمالهِ مالا يُوصَفُ
فكيفَ ما فُوأدي بِها صَبا وَتَعلَّقا
✪✪✪
هيَ بلا مُنازعٍ تَسَيَّدَتْ عَليَّ مَليكةٌ
وَعَلى أضْلُعِ صَدري عَرْشُها وَسَقا
✪✪✪
وَتعانَقْنا ضُحىً أمامَ الورى شَبَقاً
وَتعاهدْنا للموتِ لنْ نَنْكِثَ وَنَفْتَرِقا
✪✪✪
ألا أُخٍبرُكمْ أنا الوحيدُ بَقَيْتُ حيّاً
بالدُنا، كم عاشقٍ قَبلي بحبِّها صُعِقا
✪✪✪
شقرائي لاتَعري أذْناً لمُعَنّفٍ وعاذلٍ
أوْ واعظٍ تَمَنْطَقا بالنُصْحِ وَتَشدَقا
✪✪✪
بعدما تَوادَدْنا ثُمَّ تَزاجلْنا ثُمّ تَناغَيْنا
ثُم التَحَما بالحُبِّ قَلبَيْنا واِلتَصَقا