recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

أيتها التاسعة





 

 أيتها التاسعة


بقلم :محموددرويش


 ،، بكيت كثيرًا عندما ضاع لقاؤنا ،، تمنيتك في كل الليالي ،، هناك في الدار البيضاء أمام الوداد .. وحتى في أزقّة رادس أمام الترجي 


ولكن مع الأسف، لم تكن لدي القوة الكافية، خسِئت

وضاعت كل آمالي سُدىً، يا للبؤس..!!

أهم هكذا يحبّونك؟؟ أهكذا تحبّينهم؟؟

رأيتهم يفرحون بك، يا للعجب..

كيف يهتفون..

كيف يغنّون..

كيف يتراقصون بك..

يالحزني من وحدتي وظلامي..!!

قرّرت حينها أنني سأُعاود الحُلم بك..!!

سأبذل أكثر مما بذلت، مع جنوداً آخرين..ولكن للأسف

كل شئٍ أمام عشّاقك يتوه، هم لك وأنتي لهم..!!


قصصت لهم جميعاً، كيف كان ضياعنا .. وكيف كنت أحلم بك يقظةً ومنامًا .. عانيت لأجلك كثيرًا وإنتهى بي المطاف لمعركة ضد البرازيليين في بريتوريا ..تأمّلت ولو للحظة بأني سأهزمهم .. سأمنعهم من الوصول إليك بكل قوّتي، مهما كان عتادهم .. لكنني وبكل حسافةٍ وسوء ظن، خسرت بالنتيجة الأكبر طوال تاريخي القاري


حينها قررت إعادة ترتيب البيت من جديد، وطرد كل مُتخاذل لا يعرف قيمة الشعار الذي وضع على صدره، وهاهي الآن تخضع لي الأميرة الأفريقية مُجددآ بعد ليالي طويلة من لهيب الإنتظار.. نعم خضعت التاسعة وهي الآن بين أحضاني، اناظرها بإبتسامة عريضة، أعلم أنك تعرفينني، وكأنني الآن أسمعك تنطقين إسمي.. أنا لست ذلك المراهق مع القوم الخاسرون.. نعم أنا واحد ممن ينتمون لعالمك الجميل..


الآن فقط أنا ملك إبن ملوك..

إحساسي فخر..، وشعوري مجد..، وصوتي كبرياء..، حديثي تاريخ..، وهمسي عزٌّ..، ونظرتي شموخ..، تعالَي إليّ، أضمًّك شوقاً وأحتويك حبّاً، يا حلم صباي


الآن نحن معاً، وصدّقيني لن نفترق ، لن يكون للضياع في قدرنا مكان بعد الآن


الآن عيني بعينيك .. يدي بيديك .. ألامس خدّيك .. تخافين عليّ وأخاف عليك .. أجّرُك إلي، وتأخذيني إليك.. نحو تاريخٍ لا ينتهي..، ومجدٌ لا يشيخ..، وعطاءٌ لا ينفذ!! فأنا الأهلي يا أفريقيا فـمن تكونين؟!.





google-playkhamsatmostaqltradent