recent
أخبار ساخنة

المدينة المنورة "الجزء الثالث"



 المدينة المنورة "الجزء الثالث"






































































إعداد - محمـــد الدكـــرورى
























































ونكمل الجزء الثالث مع المدينة المنورة، وكما يستحب لمن زار المدينة أن يزور ثلاث مقابر، قبر النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه أبي بكر وعمر، ومقبرة البقيع التي دُفن فيها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ومقبرة شهداء أحد، ونعلم جميعا أن زيارة هذه المقابر إنما هي للاتعاظ والسلام والدعاء له ولا يطلب منهم شيء، ولا تقرأ عندهم الفاتحة كما يفعله بعض الجهلة، ولا يتمسح بها، ولا نعتقد فيها أن الدعاء عندها مجاب، فهذه كلها من الشرك ووسائله، فلهذا لم يستحب أهل العلم الإكثار من زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم لمن زار المدينة أو كان ساكنا فيها لما يفضي ذلك إلى الغلو، بل يشرع للقادم من خارج المدينة أن يأتي ويصلى في المسجد ركعتين. 





































































ثم يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه، ولا يشرع للرجل كلما دخل المسجد أن يأتي بذلك، بل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند قبر كالصلاة عليه في الصين أو فى أى بلد، كما أخرج أبو داود في سننه من حديث أبي هريرة رضى الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تجعلوا قبري عيدا، وصلوا عليّ، فإن صلاتكم تبلغني حيثما كنتم" يا لها من منة أن تزور مدينة كان يسكنها النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه مشى على أرضها، وحدث بها، ودعا لها بالبركة، فتتذكر تنقلاته والحوادث التي وقعت في زمنه، وما حصل فيها من أحداث عظيمة، فوالله إن هذا لمن دواعي زيادة الإيمان والاتباع، وكان عندما وصل النبى الكريم صلى الله عليه وسلم. 








































إلى المدينة، كان يوم الاثنين على أرجح الأقوال، فلما جاءت الجمعة خطب فى الناس، فى أول جمعة صلاها بالمدينة فى بنى سالم بن عمرو بن عوف رضى الله عنهم "الحمد لله أحمده وأستعينه، وأستغفره وأستهديه، وأومن به ولا أكفره، وأعادى من يكفره وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق والنور والموعظة على فترة من الرسل، وقلة من العلم، وضلالة من الناس، وانقطاع من الزمان، ودنو من الساعة، وقرب من الأجل، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فقد غوى وفرط وضل ضلالا بعيدا، وأوصيكم بتقوى الله فإنه خير ما أوصى به المسلم المسلم أن يحضه على الآخرة، وأن يأمره بتقوى الله.




























































فاحذروا ما حذركم الله من نفسه، ولا أفضل من ذلك نصيحة، ولا أفضل من ذلك ذكرى، وإنه تقوى لمن عمل به على وجل ومخافة من ربه، وعون صدق على ما تبتغون من أمر الآخرة، ومن يصلح الذى بينه وبين الله من أمر السر والعلانية لا ينوى بذلك إلا وجه الله يكن له ذكرا فى عاجل أمره وذخرا فيما بعد الموت، حين يفتقر المرء إلى ما قدم، وما كان من سوى ذلك يود لو أن بينه وبينه أمدا بعيدا، ويحذركم الله نفسه والله رؤف بالعباد، والذى صدق قوله، وأنجز وعده، لأخلف لذلك فإنه يقول تعالى "ما يبدل القول لدى وما أنا بظلام للعبيد" واتقوا الله فى عاجل أمركم وآجله فى السر والعلانية فإنه "من يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا".



































































 

ومن يتق الله فقد فاز فوزا عظيما" وإن تقوى الله توقى مقته، وتوقى عقوبته، وتوقى سخطه، وإن تقوى الله تبيض الوجه، وترضى الرب، وترفع الدرجة، خذوا بحظكم ولا تفرطوا فى جنب الله قد علمكم الله كتابه، ونهج لكم سبيله ليعلم الذين صدقوا وليعلم الكاذبين فأحسنوا كما أحسن الله إليكم، وعادوا أعداءه وجاهدوا فى الله حق جهاده هو اجتباكم وسماكم المسلمين ليهلك من هلك عن بينة ويحى من حى عن بينة ولا قوة إلا بالله، فأكثروا ذكر الله واعملوا لما بعد الموت فإنه من أصلح ما بينه وبين الله يكفه ما بينه وبين الناس ذلك بأن الله يقضى على الناس ولا يقضون عليه، ويملك من الناس ولا يملكون منه، الله أكبر ولا قوة إلا بالله العلى العظيم".





المدينة المنورة "الجزء الثالث"


google-playkhamsatmostaqltradent