recent
أخبار ساخنة

المدينة المنورة "الجزء الثانى"



 المدينة المنورة "الجزء الثانى"


















إعداد - محمـــد الدكـــرورى











































































ونكمل الجزء الثانى مع المدينة المنورة، وإن من فضل المدينة هو الصبر على الشدة واللأواء والجهد والضنك إذا حصل لأحد فلا يكون ذلك دافعا له إلى أن ينتقل منها إلى غيرها يبحث عن الرخاء وعن السعة في الرزق، بل عليه أن يصبر على ما أصابه، فقد وعد بالأجر العظيم والثواب الجزيل من الله، ومن فضائلها أن النبي صلى الله عليه وسلم بيّن عظيم شأنها وخطورة الإحداث فيها عندما بيّن حرمتها، فعن علي بن أبي طالب رضى الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "المدينة حرم ما بين عير إلى ثور، فمن أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا" رواه البخارى ومسلم. 


















































































ومن فضائلها دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم بالبركة لسكانها، فعن أبي هريرة رضى الله عنه قال، كان الناس إذا رأوا أول الثمر جاءوا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا أخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "اللهم بارك لنا في ثمرنا، وبارك لنا في مدينتنا، وبارك لنا في صاعنا ومُدنا، اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك ونبيك وإني عبدك ونبيك، وإنه دعاك لمكة، وإني أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك به لمكة ومثله معه" رواه مسلم، ومن فضائلها أنها لا يدخلها الطاعون ولا الدجال، فعن أبي هريرة رضى الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال" رواه البخارى ومسلم. 











































































ويجب أن يعلم المسلم أنه يشد الرحل لزيارة المسجد النبوي، ولا يجوز له أن يشد الرحل لأجل زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم، كما أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة رضى الله عنه مرفوعا، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام، ومسجدي هذا والمسجد الأقصى" والمقصود لا تشد الرحال لأي مكان مسجد أو غيره للتقرب إلى الله فيه، ومن دخل المدينة فله زيارة مسجد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ثم السلام على النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه، وكذلك زيارة مسجد قباء، فإن الصلاة في هذين المسجدين لها مزية على غيرهما من المساجد، فالصلاة في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم. 















































بألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، فقد أخرج البخاري وسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة رضى الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "صلاة في مسجدى هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام" وأما عن فضل الصلاة في مسجد قباء فإن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم كان يأتيه كل سبت ماشيا وراكبا، فقد أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث عبد الله بن عمر رضى الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي مسجد قباء كل سبت ماشيا وراكبا فيصلي فغيه ركعتين، وأما فضل الصلاة فيه فإن الركعتان فيه تعدل أجر عمرة، كما أخرج ابن ماجه في سننه من حديث سهل بن حنيف رضى الله عنه. 





















































حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له أجر عمرة" وقوله "صلى فيه صلاة" يشمل الفرض والنفل، ولنعلم أنه لم يرد في السنة ما يدل على فضل مساجد أخرى في المدينة غير هذين المسجدين فمن البدع زيارة مسجد السيدة عائشة رضى الله عنها، والمساجد الثلاثة، ومسجد التوبة، ومسجد البيعة وغيرها مما أحدثه الناس، وكما يستحب لمن زار المدينة أن يزور ثلاث مقابر، قبر النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه أبي بكر وعمر، ومقبرة البقيع التي دُفن فيها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ومقبرة شهداء أحد، ونعلم جميعا أن زيارة هذه المقابر إنما هي للاتعاظ والسلام والدعاء له ولا يطلب منهم شيء.



المدينة المنورة "الجزء الثانى"


google-playkhamsatmostaqltradent