استنكار لإعلان إثيوبيا عن الملء الثاني لسد النهضة
كتب - حسن سليم
وصف الإعلامي أحمد موسى «في برنامج على مسئوليتي» إعلان إثيوبيا عن بدء الملء الثاني لسد النهضة بأنه تحرك عدواني ضد الشعبين المصري والسوداني، وإعلان حرب حقيقية على مصر والسودان، كذلك قال الإعلامي خيري رمضان «في برنامج حديث القاهرة» إنه يجب أن نتذكر حديث الرئيس السيسي بأن المياه خط أحمر، ونحن كمصريين نثق في قرار القيادة السياسية أيًّا كان، وإثيوبيا تلعب بالنار، والنار تحرق من يلعب بها.
ومن ناحية أخرى أعرب الإعلامي عمرو أديب «في برنامج الحكاية» عن تقديره لرد وزير الري المصري على الخطاب الإثيوبي، ووصفه بأنه ردٌ قوي وعنيف، وانتقد سياسة الجانب الإثيوبي إذ يستخدم أسلوب «حافة الهاوية» بمعنى رفض كل الحلول، مشددًا على أن إثيوبيا تدق طبول الحرب، بدليل تصريح رئيس الوزراء الاثيوبي السابق الذي أكد فيه على قدرة بلاده على تجنيد مليون مقاتل.
هذا، وخصص برنامج «المواجهة» المذاع على فضائية فقرة كاملة لاستطلاع ردود الفعل تجاه الخطوة الإثيوبية، فرأى العميد خالد عكاشة رئيس المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية أن إخطار وزير الري الإثيوبي يُعد محاولة لاستفزاز الجانبين المصري والسوداني، وأيضًا محاولة للتشويش على جلسة مجلس الأمن المرتقبة، ومن الواجب على المجتمع الدولي الآن التدخل لحل تلك الأزمة.
كما وصف الدكتور أشرف سنجر أستاذ السياسات الدولية قرار إثيوبيا بأنه قرارٌ متهور وغير رشيد، وأكد على ثقته بالرئيس والحكومة وقدرتهما على تجاوز الأزمة، وهو يأمل في التوصل لحل خلال جلسة مجلس الأمن المرتقبة. وأكد الأستاذ أحمد أيوب رئيس تحرير مجلة المصور أن مصر لن تقبل بالأمر الواقع، فالمياه خط أحمر كما قال الرئيس، وكل الشعب خلف القيادة السياسية فيما تتخذه من قرارات، وأضاف أن ما حدث من إثيوبيا يهدد الأمن والسلم بالمنطقة ويجب على مجلس الأمن أن يتخذ قرارًا سريعًا.
وأخيرًا اعتبر الأستاذ أحمد ناجي قمحة رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية أن الإخطار الإثيوبي خطوةً استباقية قبيل جلسة مجلس الأمن للتسبب في مزيد من التوتر، وهي خطوة استفزازية لا تراعي الاتفاقات والمواثيق الدولية ومن ضمنها إعلان المبادئ، ولا تراعي الجهود الدبلوماسية التي بُذلت على مدار السنوات الماضية، وهي خطوة تُبطل كثيرًا من الجهود التي تُبذل في هذا التوقيت.