أستبد وأستمد الجور والجشع
بقلم:عبد العزيز مكي
أستبد وأستمد الجور والجشع
أنا من فأضت ليالي به
وأنا من أضاعه التلف والوجع
أنتظر صوت الأنين يجدتاحني قهر
حاملاً بهجة أحاسيس الجذع
أرتبك ويرتجف مسلوب الرؤى
أبني في الهشيم زاوية
ومن اللأماكن أخترع
بوصلة كي أبحر مع العواصف
مع زلازلي أهدم وأقتلع
منعطف المدى لأسترد
عشقي من الريح
ودمي المهدور على طرقات الصرع
أركض وعلى صدري الآهات
تنجرف كنهر من هموم
تساورها هواجس تتسع
منتحلا طيف يرتجف شوقاً
خلف السدول يستطع
كدرر في المحار تبهر عيوني
حين الهدب شن حصاره
فالقلب ركع
الوقت تبخر
ورحلت مهجتي للوجع
أين الخلاص وأين المفر
أذا الحب وقع
حذرت الفؤاد من هواك
عن جمل الغرام لكنه ما سمع
لحظة تمر ووجدي يسالني
عن سماك عن شوق وولع
رهنت المشاعر
لتستقر الرؤى والوضع
في الشط المقابل تحط الرمال
حقيقة الألم والوحع
وتضحك مراجع الكواسر
على البدن
على شمعة الغروب بدع
رسالة خانتها الحروف
لم تبصر مابين عذرية الماء
ومزن السماء والخدع
وسألت أمواج بحر الهموم
بصوت منقطع
رجع صوتي مرتعش الخواطر
والمنى المنسي بالوضع
كأنه أشباح تألبت
لتزيد في الوجع