رغم نمو العمالة بقوة في منطقة اليورو لا يزال أمام التعافي المزيد من الوقت
كانت معدلات البطالة في منطقة اليورو أقل بكثير من الولايات المتحدة الأمريكية، ويرجع ذلك أساسًا إلى أن الحكومات الأوروبية كانت سريعة في توسيع خططها الوطنية للاحتفاظ بالوظائف، ففي ألمانيا، تم تخفيف شروط مخطط "Kurzarbeit"، والذي بموجبه يعمل العمال لساعات أقصر مقابل أجر أقل لتجنب تسريح العمال، وقدمت الحكومة المزيد من المنح، وعرضت تعويض العمال عن 60٪ على الأقل من الأجور المتخلفة و100٪ من اشتراكات التأمين الاجتماعي.
وعلى الرغم من ذلك، فإن بيانات البطالة تقدم صورة وردية مضللة لسوق العمل في منطقة اليورو، وذلك لعدة أسباب، منها، أن معدل المشاركة في القوى العاملة انخفض بشكل حاد مع اندلاع الأزمة، ولم ينتعش بعد، وذلك على النقيض من الولايات المتحدة الأمريكية.
وجدير بالذكر أن أداء الحكومات الأوروبية كان جيدًا في العام الماضي للتخفيف من تأثير عمليات الإغلاق على أسواق العمل لديها، وتبدو النظرة المستقبلية لسوق الوظائف أفضل بكثير مما كانت عليه بعد الأزمة المالية العالمية، عندما استغرق الأمر تسع سنوات لعودة التوظيف إلى مستويات عام 2008.
المصدر: الإيكونومست