recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

الشعب المصري مع فخامة الرئيس السيسي لا يخشى الأزمات


الشعب المصري مع فخامة الرئيس السيسي لا يخشى الأزمات

بقلم :عصام محمد عبد القادر سيد

إن مقدرة الشعب المصري الأصيل ووعيه الرشيد وثقته المطلقة في قيادته السياسية شكلت سياج الحماية التي أبهرت العالم بأسره؛ حيث أشارت مجريات الأحداث إلى الثبات الانفعالي الذي يمتلكه الشعب العريق، والحب النابع من أصول نشأةِ وعشق للتراب وجذور ممتدة لا تهتز لعوارض الأمور ولا لتحديات فارقة، قد أحدثت في بلاد أخرى أزمات تلازمها لأجيال وأجيال.

والواقع المعاش أثبت بما لا يدع مجالاً للريب أن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي _ حفظه الله _ يمتلك مهارات مواجهة الأزمات بصورة مبتكرة لم يسبق لها محاكاة من قبل، وقد سطرتها أقلام المحبة والعداء على السواء، ولا ينفك ذلك البتة عما يمتلكه رجال مصر الشرفاء في ميادينها ومواقعها المتباينة؛ حيث المقدرة على مزيد من بذل الجهد وفق مخططات استراتيجية سباقة ورصينة تحمل في طياتها الخير الآني والمستقبلي في ضوء معطيات عالمية صعبة يعاني منها المتقدم والنامي، وبالطبع تتوافر في مصرنا الحبيبة النوابغ في شتى المجالات في صورة كفاءات وكوادر بشرية تعد الثروة الحقيقية لمصر العزيزة، والتي أسهمت بحق في نهضة البلاد، وقدمت الحلول والرؤى السديدة في الأزمات وفيما واجهته بلاد المجد من تحديات، وهذا ما يصعب توافره لدى الكثير من البلدان على المستويين الإقليمي والعالمي.
والسنة الكونية تتجدد فيها المشكلات والتحديات والصعوبات التي يتطلب مواجهتها في أن يفكر بني البشر لإيجاد حلول تضفي معني الحياة على المعمورة، وهذا يجعلنا نفقه قانون الحياة في أزماتها التي تحملها الأحداث الجارية ولا تنتهي، والتي تعد متجددة مثل ماء النهر الجاري؛ لذا ينبغي أن نكون على قدر المسؤولية كل في موقعه، ولا ندع للشكوك مجال، ونثق فيمن يوكل الأمر إليهم بمؤسسات الدولة؛ فحبهم ووطنيتهم كافية لعبور تلك الأزمات بتوفيق من الرحمن، وبدعم من جموع الشعب المصري، وقيادته السياسية الرشيدة.

ولنا أن نتعقل أزمات الداخل والتي تعد غاية في الخطورة لما تحمله من مؤثرات يسفر عنها ضياع مقدرات وحقوق، وقد تصل إلى ضياع كيانات ودول بأسرها؛ لذا عمد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي _حفظه الله_ بكل قوة وحزم إلى مواجهة صور الفساد المقنن بالدولة؛ حيث سارع فخامته إلى اجتزاز جذوره بحرفية ومهنية تدرس في مؤسسات عظمى، شملت المقدرات المالية والإدارية بجميع مؤسسات الدولة، إيماناً منه بأن عجلة التنمية والتطوير المستدام في البلاد لا تسير مع حلقات الفساد لفئة لا يهمها سوى مصالحها وفقط، وهذا يدل على الحكم الرشيد للدولة المصرية، وفي هذا الخضم عضد فخامة الرئيس من رفع المعنويات وتحمل المسؤوليات للقائمين على مؤسسات الدولة؛ حيث تتوافر الجهات الرقابية التابعة للدولة والتي تمارس مهامها بصورة مستمرة دون قيود على الأراضي المصرية، وفق أنظمة متطورة تحقق ما تصبوا إليه متبنية معايير العدالة، وثوابت الثواب والعقاب.

وما ساعد في مواجهة الأزمات والتحديات في زمن الصعاب حرص فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي _حفظه الله_ على ضرورة تضافر جهود الدولة ومؤسساتها في قطاعاتها المختلفة؛ بهدف سريان العمل بها وفق فلسفة روح الفريق مع تحمل المسؤولية، وهذا ما ساهم في استئصال الشللية في سريان العمل بمجالاته المختلفة، وحد من الصراع بين الأفراد والقيادات في ميدان العمل، وأزال عامل ضعف الثقة فيما بينهم، وأكد على أهمية الشراكة بين قطاعات المؤسسة الواحدة وبين المؤسسات مع بعضها البعض، ووفر تقابل الرؤى التي أدارت العمل بتلك المؤسسات الوطنية وأفرادها المخلصين للوطن وليس لشخص بعينه.

لقد واجه الشعب مع رئيسه مشكلات وتحديات بات ينظر إليها المجتمع العالمي أنها أزمات يصعب التغلب عليها بسهولة؛ لكن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي _حفظه الله_ وفي ضوء ما يمتلكه من مهارات فن التفاوض فيما تم مواجهته من مشكلات وتحديات تواجه القطر المصري، أشارت النتائج إلى النجاحات المبهرة التي حققت المصلحة القومية، وهذا ما يدعونا بصدق وثقة متلازمتين إلى أهمية تقديم الدعم الكامل لمؤسسات الدولة وقيادتها السياسية التي تتحمل الأعباء الثقال في ملفات كثيرة، وينبغي أن يتوافر لدى جموع الشعب المصري الوعي التام بأهمية ذلك.

وبفضل توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي _حفظه الله_ تغيرت ملامح بيئات العمل في مصر المحروسة وفق التغيرات ومتطلبات سوق العمل المحلية والإقليمية والعالمية، وأسس النجاح الداعمة لذلك، والتي حققت نمو وتنمية قامت على المشاركة الحقيقية في الجانب الخبراتي والمادي، وهذا ما أثر إيجاباً في رفع الأجور والتي تعد ملاءمة للمعيشة الاجتماعية، ونتطلع إلى المزيد منها، وبما أحدث صورة من الاندماج بين المواطن ومكان عمله، والذي أيقن بأن ما يبذله من جهد وما يمتلكه من مهارة يحققان له جودة الحياة التي ينشدها.
لقد أهتم فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي _حفظه الله_ بمراجعة مؤسسات الدولة المصرية لخططها الاستراتيجية في ضوء معايير علمية عالمية لتشمل جميع مكونات أنظمتها وبرامجها؛ لذا تمكنت من تطويرها وفق متطلبات التنمية المستدامة، وهذا ما ساعد في تحقيق إنجازات عظيمة، وما كان لها أن تكون في فترات زمنية قصيرة، والحق أننا لم نعتاد عليها بتلك الآليات الفعالة؛ فقد راعت الدولة المصرية رأس المال البشري الذي تمتلكه، واهتمت بتدريبه، وظهر ذلك في صورة الحياة الوظيفية للمواطن المصري داخل مؤسسته، بل واتضح أيضاً في بيئته الاجتماعية والثقافية والصحية، وكان لذلك دوراً مهماً على المستوى الأدائي للمواطن المصري لكل ما يوكل إليه من مهام وظيفية؛ لذا تحققت بفضل الله تعالى أهداف الأنظمة المصرية وما تضمنته من برامج ومخططات كانت بمثابة حلم على أرض الكنانة.

لا مناص للمصريين الشرفاء من حتمية التضافر في دعم سياسة الدولة المصرية المتزنة؛ كي تواجه الأزمات والتحديات على المستوى المحلي والخارجي بحكمة وقوة وثبات، وهو ما يعزز جهـود الإصلاح والنهضة الكبرى التي تتبناها الدولة المصرية العظيمة في شتى المجالات على الصعيدين الداخلي والخارجي، ولا شك في أن الاصطفاف وراء القائد (فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي) يعد واجباً وطنياً، يحقق نهضة مصر العربية، ويرفع من شأنها ورايتها، ويؤكد على أصالة شعبها في المنح والمحن، حفظ ربي بلادي، ووفق قيادتنا السياسية لما فيه الخير، وسدد خطاها.
google-playkhamsatmostaqltradent