recent
أخبار ساخنة

دلتا بنجلادش: جهود الحكومة لمواجهة التغير المناخي

 


دلتا بنجلادش: جهود الحكومة لمواجهة التغير المناخي

 









 

تتميز دلتا نهر "الجانج" (Ganges Delta) ببنجلاديش بكونها أكبر دلتا نهرية في العالم؛ حيث تتكون نتيجة التقاء ثلاثة أنهار كبرى، وهي: "نهر الجانج"، و"نهر براهمابوترا"، و" نهر ميجنا". كما تعتبر موطنًا لما يقرب من 110 ملايين شخص، يعتمد أغلبهم على العيش وكسب الرزق من هذه الدلتا.































في هذا السياق، باتت التغيرات المناخية، وتغير درجات الحرارة العالمية خلال الآونة الأخيرة، خطرًا يُهدد الأنهار، والبحار على حدٍ سواء، ويداهم بدوره جهود الحكومات في مختلف مناطق العالم، لاسيما دلتا نهر بنجلاديش.






























في ظل هذه الأوضاع وضعت حكومة بنجلادش خطط إنقاذ سريعة وعاجلة تهدف إلى تنمية الدلتا، والمناطق المحيطة بها، ومن ثمّ العمل على الحد من مخاطر التغيرات المناخية المرتقبة، بما يحقق ويخدم أهداف التنمية الاقتصادية الشاملة، والقطاعات الاقتصادية أيضًا؛ وذلك تجنبًا للآثار المدمرة، والتداعيات المختلفة لمخاطر الكوارث الطبيعية.

 














































































خطوات وجهود مكثفة لإنقاذ أكبر دلتا نهرية في العالم

 

تمثلت أبرز الإجراءات والسياسات التي اتخذتها حكومة بنجلاديش لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية في:

وضع خطة تنمية شاملة لإنقاذ دلتا "نهر الجانج": قامت حكومة بنجلاديش بصياغة خطة تنمية عاجلة عُرفت بـ "خطة دلتا بنجلاديش 2100" (Bangladesh Delta Plan 2100, BDP2100)، وذلك في إطار حرص الحكومة على دفع عجلة النمو الاقتصادي، والحفاظ على البيئة، وتعزيز كافة وسائل وأدوات مواجهة التغيرات المناخية. تشمل هذه الخطة مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى تحسين الإنتاجية، وتقليل مخاطر الكوارث الطبيعية، كالفيضانات، وتصل تكلفتها إلى نحو 38 مليار دولار أمريكي، كما تتكون من 65 مشروعًا للبنية التحتية، و 15 مشروعًا مؤسسيًّا.

 















تكثيف الجهود في إطار مواجهة التغيرات المناخية: تعمل حكومة بنجلاديش على تجنب الآثار السلبية للتغيرات المناخية، والتي من شأنها أن تؤدي إلى انخفاض الإنتاج الزراعي، وزيادة معدلات البطالة، وبالتالي ارتفاع معدلات الهجرة وفقًا لاحتمالات انخفاض الناتج المحلي الإجمالي إلى 6.8٪ بحلول عام 2031، و 5.6٪ بحلول عام 2041؛ الأمر الذي يعني وجود 25.1 مليون شخص إضافي يعيشون تحت خط الفقر، ونحو 5.4 ملايين في فقر مدقع بحلول عام 2041.

 

































التنسيق مع الشركاء الدوليين لتمويل خطط التنمية بالدلتا: تتعاون الحكومة مع مختلف أصحاب المصلحة لتنفيذ "خطة دلتا بنجلاديش 2100".

 

التعاون مع البنك الدولي كأحد أهم مصادر التمويل خطة تنمية الدلتا: قامت الحكومة كذلك بالتنسيق مع البنك الدولي بشأن عقد "منتدى بنجلاديش للمياه" (Bangladesh Water Platform)، بدعم من "الشراكة العالمية لأمن المياه والصرف الصحي“(The Global Water Security And Sanitation Partnership)، وذلك في إطار تنسيق الجهود التعاونية وتسهيلها بين الشركاء لدعم وتمويل خطط تنمية الدلتا.

 

















يعمل البنك أيضًا مع الحكومة للحد من التلوث وتعزيز القدرة على التكيف مع التغير المناخي وإنتاجية الزراعة. وهناك أيضًا مشروع الزراعة الذكية مناخيًّا وإدارة المياه، والذي سيعمل على إعادة تأهيل البنى التحتية للتحكم في المياه ومشروعات الصرف والري الفرعية، بما يُسهم في جعل مساحة 125000 هكتار قادرة على التكيف مع تغير المناخ.

 



























توحيد الجهود وحشد الاستثمارات المطلوبة: تعمل الحكومة على مواءمة عمليات التخطيط، والتنفيذ، والتمويل المطلوبة؛ للتنسيق بين الوكالات والقطاعات المختلفة، وتصميم طرق متباينة للتمويل المناسب للشراكة بين القطاعين العام والخاص؛ كما أن البنك الدولي لايزال ملتزمًا بدعم الحكومة في جهودها نحو تطوير دلتا "الجانج".






















دلتا بنجلادش: جهود الحكومة لمواجهة التغير المناخي






 

المصدر: مقتطفات التنموية - السنة الثانية - العدد (30)


google-playkhamsatmostaqltradent