recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

الدول الأوروبية تواجه صعوبة في موازنة علاقاتها بين "واشنطن" و"بكين"

 

الدول الأوروبية تواجه صعوبة في موازنة علاقاتها بين "واشنطن" و"بكين"

بينما ترغب دول الاتحاد الأوروبي الكبرى في إتباع مسار مستقل، فإنها تضطر في كثير من الأحيان إلى الاختيار بين "واشنطن" و"بكين"، وقد ازدادت الأزمة بعد الاتفاق الجديد الذي عقدته الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة لتوريد غواصات نووية إلى أستراليا، التي ألغت صفقة غواصات أخرى مع فرنسا.

وكانت العلاقة بين الصين وأستراليا قد شهدت توترات أعقاب إدانة أستراليا لجهود الصين في التحقيق بشأن منشأ فيروس "كورونا"، وهو ما قابلته الصين بوقف استيراد الفحم الأسترالي.

اتصالًا، تعتبر دول الاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة الأمريكية أقرب حليف لها، ولكنها لا تشاركها جميع مخاوفها وأولوياتها فيما يتعلق بالصين؛ حيث تتمتع دول الاتحاد بعلاقات اقتصادية عميقة مع الصين، وعليه تسعى القوى الأوروبية بقيادة ألمانيا وفرنسا، إلى الموازنة بين مخاوفها بشأن تنامي قوة "بكين" والانخراط السياسي معها.

وجدير بالذكر أنَّ التوترات التي عصفت بحلف الناتو خلال عهد الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، قد جعلت الحكومات الأوروبية مضطرة إلى الاختيار بين تحالفها مع الولايات المتحدة الأمريكية الذي دام عقودًا من الزمان، والصين التي أصبحت الشريك التجاري الرئيس للاتحاد الأوروبي.

وتشهد أوروبا انتقادات داخلية للدعوات الأمريكية المتزايدة لمواجهة القوة الصينية أو احتوائها، على خلفية أنَّ التركيز المتزايد على آسيا قد صرف الانتباه عن الصراع الروسي مع أوكرانيا، والاضطرابات السياسية في روسيا، والتوترات الأخرى على طول الحدود الشرقية لأوروبا.


وبحسب المقال، فقد أمضت إدارة الرئيس الأمريكي الحالي "جو بايدن" أشهُرَها الأولى في التحدث مع الأوروبيين حول التعاون في مواجهة التحديات التي يفرضها صعود الصين، ولكن اتفاق الدفاع الثلاثي بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وأستراليا، والمعروف باسم "أوكوس"، يُظهر أنَّ "واشنطن" ستغتنم الفرص لاحتواء القوة العسكرية للصين، حتى لو كان ذلك يتجاهل المصالح الأوروبية.

google-playkhamsatmostaqltradent