"واشنطن" وتعزيز التوجُّه الاستراتيجي نحو منطقة المحيطين الهندي والهادئ
سلط أحد المقالات المنشورة في مجلة "فورين بوليسي"، الضوء على القمة الأمريكية-الهندية، والتي تأتي بالتزامن مع أعمال قمة الحوار الأمني الرباعي "كواد" -الذي يضم كلًا من الولايات المتحدة وأستراليا والهند واليابان- بعد أيام قلائل من توقيع الاتفاق العسكري والتكنولوجي المعروف باسم "أوكوس" (AUKUS) بين كل من (أستراليا، وبريطانيا، والولايات المتحدة). معتبرًا أن واشنطن تستهدف من تلك التحركات الأخيرة المتسارعة إعادة تشكيل موازين القوى في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وفي هذا الصدد، رجَّح المقال أن تسفر المحادثات بين الرئيس الأمريكي "جون بايدن" ورئيس الوزراء الهندي "ناريندرا مودي" إلى إعطاء دفعة قوية للتعاون في مجالات (الأمن والصحة والطاقة والتعليم)، وتنسيق مواقفهما بشأن القضايا العالمية (مثل: التغير المناخي وإصلاح النظام التجاري العالمي والتعاون في مجال التكنولوجيا الرقمية)، مضيفًا أن أبرز الموضوعات المُدرجة على أجندة قمة "كواد" تتمحور حول (دبلوماسية اللقاح، وسلاسل الإمداد العالمية، والتعاون في مجال التكنولوجيا)، لا سيما فيما يخص الاتصالات السلكية واللاسلكية، وأمن الفضاء.
وحول الأهداف الرئيسة للحوار الأمني الرباعي "كواد"، أوضح المقال أنه يستهدف موازنة النفوذ الصيني في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، والتعاطي الفعَّال مع قوة بكين الاقتصادية والتكنولوجية والعسكرية ذات الوتيرة المتسارعة، لكن دون التصعيد معها؛ إذ أن واشنطن وبقية الحلفاء في "كواد" لا تستهدف أبدًا الدخول في أية مواجهات عسكرية مع الصين.
