"ميركل" تحاول استمالة الناخبين من أجل دعم خليفتها "لاشيت"
تحاول المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" دعم خليفتها "أرمين لاشيت" والحزب الديمقراطي المسيحي في السباق الانتخابي، على أمل أن تنجح في إيقاف تدهور شعبيته وحظوظه الانتخابية.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أنَّ حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاجتماعي المسيحي يحظيان بدعم 22% من الناخبين، بينما يحصل الديمقراطيون الاشتراكيون بزعامة وزير المالية "أولاف شولز" على 25% والخضر على 17%، وهو ما يشير إلى أنَّ الحزب الحاكم قد يشهد أسوأ نتيجة له في الانتخابات الوطنية المقبلة.
وقد نجح "شولتز" في تقديم نفسه كخليفة للمستشارة "ميركل"، بفعل خبرته السياسية التي تمنحه المزيد من الثقة من قبل الناخبين، فيما تعمل "ميركل" على تقديم "لاشيت" كخليفة لها، وحثت الجماهير على المساهمة في ازدهار ألمانيا وحماية أمنها من خلال التصويت للحزب الحاكم، وأكدت أن "لاشيت" قد حارب بشدة من أجل الوظائف في ولاية شمال "الراين- وستفاليا" التي يحكمها، مضيفةً أنه سيحرص على استكمال ذلك الجهد على المستوى الوطني حال توليه منصب المستشارية.
إلا أنَّ قطاعا عريضًا من الناخبين يتشكك في قدرة "لاشيت" على خلافة "ميركل"؛ إذ يرونه يفتقر للخبرة والكاريزما اللازمة لهذا المنصب، وهو ما أثر بالسلب على شعبية الحزب الحاكم في استطلاعات الرأي، بفعل عزوف العديد من أنصار الحزب عن التصويت لصالح "لاشيت"، فضلًا عن أنَّ بعض الناخبين كان ولاؤهم للمستشارة المنتهية ولايتها يفوق ولاءهم للديمقراطيين المسيحيين.
المصدر: فايننشال تايمز