اعترافات قاتل عروس القليوبية تلقت 15 طعنة على يد عريسها لارتباطه بأخرى..
كتب - محمد رمزى مونس
اتجوزتها غصب عني، ومكنتش بحبها، وتخلصت منها مع قرب فرحنا» هكذا توالت اعترافات عريس «فتاة قليوب»، خلال التحقيق معه، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ عروس قليوب والتي عُثر عليها مقتولة الثلاثاء الماضي.
تجمع الأهل والأصدقاء في «حنة عبير»، يتراقصون على نغمات الدي جي والأغاني الشعبية التي اختارتها العروس مع صديقاتها لهذه المناسبة، تتعالى ضحكاتهم، وهمساتهم، فجأة تتلقى العروس اتصالًا هاتفيًا من خطيبها يتوقف الدي جي ويصمت الجميع في حضرة «عريس الليلة»، الذي أخبرها بأنه يريد أن يقول لها شيئًا هامًا بعيدًا عن زحام البيت، وينتظرها في الزراعات، وصلت العروس لتتلقى صدمة لم تخطر على بالها يومًا ما: «عبير أنا مش بحبك وبحب واحدة تانية»، لم ينتظر ردها إذ سدد لها 15 طعنة أودت بحياتها، لتصبح «عروس القليوبية» ضحية قبل 48 ساعة من زفافها.
واقعة عروس القليوبية، التي لقيت مصرعها على يد عريسها «ابن عمتها» قبل زفافهما بـ48 ساعة، كشف عنها التحقيقات، إذ تبين أن المتهم أُجبر على الزواج من المجني عليها، وكانت تجمعه قصة حب بفتاة أخرى وقرر الزواج من الضحية بناء على رغبة أهله.
اعترف المتهم، بأنَّه وضع حيلة ذكية للتخلص من عروسه، وإبعاد الشبهات عنه من خلال استدراجها بمكالمة هاتفية «يوم الحنة» في منزل أهلها الثلاثاء الماضي، ولحبها وثقتها به خرجت للقاءه بجوار منزلها في عزبة «آل عطا الله» بقليوب، حيث سدد لها عدة طعنات تسببت في جرح ذبحي لها بالرقبة، ثم ألقى بالجثة في أرض فضاء بجوار المنزل، واختفى عندما بدأت عمليات البحث عنها، حيث خرج مع الأهل والأصدقاء للبحث عنها، وعندما وجدوها قتيلة نقلها لمشرحة المستشفى مع والدها والعائلة، استكمالًا لخطته.
وعن كواليس ما بعد الجريمة، أوضح المتهم أنَّه بعد قتل عروسه استولى على الهاتف الخاص بها وأخفاه مع سلاح الجريمة حتى لا ينكشف أمره، ولكن بتضييق الخناق عليه في التحقيقات انهار واعترف بجريمته.
وأشارت التحقيقات إلى أن المجني عليها تلقت 15 طعنة في أنحاء متفرقة من الجسم بواسطة «سكين» استخدمها المتهم، بعد ان استدرجها بمكالمة تليفون خلال حفل الحنة الخصا بهما، لافتة إلى انصياع «عروس القليوبية» لطلب المتهم وقررت الخروج من المنزل وذهبت له وسط الزراعات، وطعنها بالسكين وتركها جثة هامدة، وعاد ليبحث عنها مرة أخرى عندما اكتشف أهلها غيابها، كما أنه شارك في نقلها للمستشفى في محاولة؛ لإنقاذها لإبعاد الشبهة عنه.
وقال المتهم في اعترافاته، إنه بعد تنفيذ جريمته أخفى السكين والهاتف المحمول الخاص بالضحية؛ لإخفاء جريمته، قائلًا: إنه نادم على ما فعل وأن الشيطان لعب برأسه وصور له التخلص من عروسته بالقتل حتى ينتهي من كابوس هذه الزيجة، إذ أن تقاليد العائلة كانت وراء هذا الزواج لوجود صلة صلة قرابة بينهم، حيث اتفق والد الضحية وشقيقته والدة الجاني على تزويجهما عندما يكبرا وهو ما كان يرفضه العريس».
في سياق متصل، اصطحب فريق من النيابة العامة بقليوب، المتهم بقتل عروس القليوبية لتمثيل جريمته، وأرشد عن مكان لقائه بعروسه القتيلة وكيف أخرجها من المنزل بمكالمة هاتفية، ثم أخذها في قطعة أرض خلف منزلها بعزبة عطاالله، التي تقيم بها العائلة، وسدد لها طعنات قاتلة بـ«سكين»، وحاولت المجني عليها الدفاع عن نفسها، ولكنه تغلب عليها وشل حركتها رغبة منه في التخلص من الزيجة، والزواج من حبيبته.
تعود واقعة عروس القليوبية، عندما تلقت أجهزة أمن القليوبية، بلاغا من الأهالي يفيد بالعثور على جثة «عبير عادل»، مقتولة بعدة طعنات وملقاة في منطقة زراعية بجوار منزها «ليلة الحنة» الخاصة بها.
انتقلت أجهزة الأمن إلى مكان العثور على الجثة، وبسؤال والدها قال إنه أثناء الاحتفال بـ«حنة» القتيلة والتي كان من المقرر أن تتزوج وتزف بعدها بـ48 ساعة، ورد لها اتصال هاتفي، قامت على إثره بالخروج من المنزل، وبالبحث عنها عثر عليها جثة هامدة في قطعة أرض بجوار المنزل، وتبين عم وجود تليفونها المحمول معها.
تشكل فريق بحث جنائي وتوصلت جهود رجال الأمن إلى أن وراء الواقعة «عريسها»، الذي قتلها لعدم رضائه عن الزيجة وإجباره عليها.
ألقي القبض على المتهم، وأمرت النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق، ووجهت له تهمة القتل العمد، إذ اعترف بالواقعة على النحو السابق ذكره، كما قام بتمثيل جريمته أمام فريق من النيابة العامة.
