recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

المفهوم الحقيقى للجهاد "جزء 2"





 المفهوم الحقيقى للجهاد "جزء 2"




كتب-محمــــد الدكـــــرورى


















ونكمل الجزء الثانى مع المفهوم الحقيقى للجهاد، وكان مجموع غزوات النبي صلى الله عليه وسلم، وسراياه تقارب المائة أو تفوقها، فقد جاء في الحديث النبى الشريف الذي رواه زيد بن الأرقم أنه " قيل لزيد بن الأرقم، كم غزا النبي صلى الله عليه وسلم، من غزوة؟ قال تسع عشرة، وقيل كم غزوت أنت معه؟ قال سبع عشرة، قلت فأيهم كانت أول؟ قال العشير أو العسيرة، فذكرت لقتادة فقال العشيرة" وتقول روايات السيرة النبوية أيضا، إن غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم، هى خمس وعشرون غزوة وقيل سبع وعشرون، وقيل تسع وعشرون، والله أعلم، وأما عن تعريف الغزوه في اللغة، فهي الهجوم المفاجئ على العدو، والإغارة عليه في دياره.
















وأما في الاصطلاح الإسلامي فهى تعني قتال الكفار ومحاربتهم لتكون كلمة الله تعالى، هي العليا، وقد اصطلح تسمية الحروب التي خرج فيها الرسول صلى الله عليه وسلم، بقصد قتال الكفار بإسم الغزوة، أما التي لم يخرج بها الرسول صلى الله عليه وسلم، فيُطلق عليها اسم السرية والبعث، لهذا فإن مصطلح غزوة، هو مصطلح مخصص فقط للقتال الذي شارك به الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، والغزو هوالسير إِلى قتال العدو، وغزو العدو إنما يكون في بلاده، وأما عن السريَّة، فهى القطعة من الجيش من خمس أنفس إلى ثلاثمائة وأربعمائة، توجه مقدم الجيش إلى العدو، وأما الغزوة في الاصطلاح الإسلامي.























فتعني أن يخرج المسلمون لقتال الكفار بقيادة الرسول صلى الله عليه وسلم، أما السرية في الإسلام فهي خروج المسلمين لقتال أعداء الإسلام وبقاء النبي صلى الله عليه وسلم، في المدينة المنوره، على أن تكون هذه الثلة من المسلمين بقيادة أحد الصحابة الكرام الذى يختارهم الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد بلغ عدد القتلى في كل معارك النبي صلى الله عليه وسلم، ما يقارب الألف قتيل من الطرفين، وكان منهم ستمائه من مقاتلي يهود بني قريظة قد قتلوا قضاء لا قتالا، نتيجة لغدر اليهود بالمسلمين مرتين وقت معركة الخندق، وإن الجهاد في سبيل الله تعالى، هو ذروة سنام الإسلام، ومنازل أهله أعلى المنازل في الجنة، كما أن لهم الرفعة في الدنيا.














وقد أمر الله تعالى، بجهاد الكفار والمنافقين وجهاد هؤلاء على أربع مراتب، وهو جهاد بالقلب واللسان والمال والنفس، فجهاد الكفار بالمال والسلاح، وجهاد المنافقين بالحجة والجدال، وقد شرع الله الجهاد، لإعلاء كلمة الله تعالى حتى يعبد الله عز وجل، وحده لا شريك له، ولقد شرع الجهاد، لقمع الكفار والمشركين وكف أذاهم عن المسلمين، ولقد قال الإمام ابن القيم رحمه الله والتحقيق أن جنس الجهاد فرض عين، إما بالقلب، وإما باللسان، وإما بالمال، وأما باليد، فعلى كل مسلم أن يجاهد بنوع من هذه الأنواع، وذكر الإمام أحمد عن النبى الكريم صلى الله عليه وسلم، أن رجلا قال له أوصني فقال صلى الله عليه وسلم " أوصيك بتقوى الله فإنه رأس كل شيء، وعليك بالجهاد.


















فإنه رهبانية الإسلام، وعليك بذكر الله وتلاوة القرآن، فإنه روحك في السماء وذكر لك في الأرض" وقال صلى الله عليه وسلم " ذروة سنام الإسلام الجهاد" وقال "ثلاثة حق على الله عونهم، المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف" وقال صلى الله عليه وسلم "من مات ولم يغزو ولم يحث نفسه بغزو مات على شعبة من نفاق" وقد ذكر أبو داود عن النبى صلى الله عليه وسلم "من لم يغز أو يجهز غازيا، أو يخلف غازيا في أهله بخير أصابه الله بقارعة قبل يوم القيامة" وقال صلى الله عليه وسلم " إذا ضن الناس، أي بخلوا بالدينار والدراهم، وتبايعوا بالعينة، وهي نوع من الربا، واتبعوا أذناب البقر، وتركوا الجهاد في سبيل الله، أنزل الله بهم بلاء فلم يرفعه عنهم حتى يراجعوا دينهم"











google-playkhamsatmostaqltradent